سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة
أكّدت تصريحات البعثات الإيرانية التي قدمت للحج من الخارج، أن تصرفات وتصريحات خامنئي لم تصب في مصلحة معركته ضد السعودية. ثمة فرق بين إيران الشعب وإيران النظام. الأصوات المعتدلة التي تطالب بضرورة تحسين العلاقة مع السعودية ودول الخليج يتم قمعها في مهدها. المعارضون للنظام الإيراني في الداخل لا يتاح لأصواتهم الخروج، ليستمع العرب والمسلمون إلى الكوارث التي تجري في الداخل.
هناك صوت واحد وقمع لكل الآراء التي لا ترى الصدام مع الجيران مفيداً للإيرانيين. كانت نتيجة ذلك الصوت الأحادي الديكتاتوري عزلة إيران إقليمياً، بقي لها دور واحد فقط هو دعم أكثر من 70 ميليشياً في المنطقة، وحراسة العنف، ودعم الإرهاب.
السعودية أحرجت النظام الإيراني ووضعته في الزاوية، فقد كان نص تصريح الأمير محمد بن نايف حين قال: «ما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين لا يستند إلى المصداقية والموضوعية، وهم يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين مثل بقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات»، مدوّياً في الداخل الإيراني بحسب محلل إيراني معارض، إذ علا صوت الناشطين في إيران ضد خامنئي الذي يصر على معاداة السعودية التي لم تبادر إلى الخصومة والمواجهة، بل وقفت دفاعاً عن الخليج ضد عدوان صريح.
أصوات إيرانية كثيرة ضد خامنئي؛ لأنه وضع الشعب الإيراني في خصومةٍ لا علاقة له بها مع دول الجوار.
المصدر: عكاظ