قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس, إن التصور الحالي للفترة التي تحتاجها إيران لتطوير القدرة على صنع أسلحة نووية هو شهران.
وأضاف أمام جلسة لمجلس الشيوخ: «أعتقد أنه من المعلوم الآن أننا نعمل استنادا إلى فكرة أن الفترة الزمنية اللازمة لصنع سلاح نووي هي نحو شهرين. هذا معروف للعامة». وأدلى كيري بتصريحاته ردا على سؤال بخصوص ما إذا كان المفاوضون بشأن برنامج إيران النووي يعملون وفق تصور يتراوح بين ستة أشهر و12 شهرا لتلك الفترة وهو ما رفض كيري تأكيده مع استمرار المحادثات.
من ناحية ثانية, يشكل احتمال أن تزود روسيا إيران بصاروخ متطور سبق أن هددت ببيعه إلى إيران, كابوسا لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، حسبما قالت مصادر لـ «الشرق الأوسط». واضافت أنه مع بلوغ التوتر بين روسيا والغرب ذروة جديدة بسبب أوكرانيا، يبدو أن روسيا قد تزود إيران بصواريخ «إس 300» لحماية المفاعلات النووية الإيرانية من الضربات الجوية. في حين تقول بعض المصادر إن إيران تمتلك بعض عناصر هذه المنظومة التي يعتقد أنها حصلت عليها خلال العقد الماضي, ولذا فإنها تسعى الآن لاستكمالها، بينما يقلل البعض الآخر من أهمية ما حصلت عليه طهران وعدم ملاءمته تقنيا نظرا للتحديثات التي ادخلت على المنظومة.
ومما عزز من هذه المخاوف التقارير التي أفادت الأسبوع الماضي بأن روسيا تعد لإبرام صفقة بقيمة 20 مليار دولار لمقايضة السلع بالطاقة مع إيران. وحسب مسؤول إيراني طلب عدم الكشف عن اسمه فإن هذه الصفقة قد تتضمن بيع إيران أسلحة روسية. ومن شأن التبادل التجاري بين موسكو وطهران أن يخفف الضغوط الاقتصادية على الأخيرة، تلك الضغوط التي قال البيت الأبيض إنها دفعت إيران إلى طاولة المباحثات النووية. وقد يقوض أيضا آمال إدارة الرئيس باراك أوباما في إقناع إيران بكبح جماح برنامجها النووي.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية «أبلغنا الطرفين بشكل واضح مخاوفنا بخصوص هذا الأمر وأي صفقة مماثلة».
وكانت روسيا هددت ببيع إيران هذه الصواريخ، التي يمكن مقارنتها بصواريخ باتريوت، خلال الولاية الثانية للرئيس جورج بوش، لكنها تراجعت عن ذلك عام 2010.
المصدر: واشنطن: هبة القدسي لندن: «الشرق الأوسط»