
رويترز: أظهر مؤشر «فوربس» للمليارديرات أن الرئيس التنفيذي لشركة «تيسلا» إيلون ماسك أصبح، الأربعاء، أول شخص في التاريخ يحقق صافي ثروة تقترب من 500 مليار دولار، أي أنه أول نصف تريليونير في التاريخ.
وبلغت القيمة الصافية لثروة ماسك 499.5 مليار دولار.
وتدفع أسهم تيسلا الزيادة في صافي ثروة ماسك، إذ ارتفعت بأكثر من 14 بالمئة هذا العام حتى الآن، وصعدت 4% الأربعاء، لتضيف أكثر من 7 مليارات دولار إلى صافي ثروة ماسك.
أغنى الأغنياء كما في 1 أكتوبر 2025:
إيلون ماسك 499.1 مليار دولار
لاري أليسون 350.7 مليار دولار
مارك زوكربيرج 245.8 مليار دولار
جيف بيزوس 233.5 مليار دولار
لاري بيج 203.7 مليار دولار
سيرجي براين 189.0 مليار دولار
جنسين هوانغ 162.6 مليار دولار
برنارد أرنو وعائلته 160.6 مليار دولار
ستيف بالمر 156.4 مليار دولار
وارين بافيت 148.5 مليار دولار
الشهر الماضي، زاحم الملياردير الأميركي لاري إليسون ماسك على قمة قائمة أغنى الأغنياء، عندما كانت ثروة ماسك تبلغ نحو 436 مليار دولار، لكن هذه المنافسة لم تستمر طويلاً.
وطلبت شركة تسيلا من مساهميها التصويت على خطة مكافآت جديدة لماسك، وصفت بأنها من أضخم الحزم في تاريخ وول ستريت والتي تقترب قيمتها من نحو تريليون دولار.
أول تريليونير
وتمنح هذه الخطة، وفق بيان مالي، ماسك 12 شريحة من الأسهم على مدى العقد المقبل، في حال تحقيق إنجازات تشغيلية وسوقية محددة، أبرزها مضاعفة القيمة السوقية لتسلا لتصل إلى تريليوني دولار وتسليم 20 مليون سيارة بالنسبة للشريحة الأولى.
وبحسب الوثائق، يجب أن يصل ماسك بتسلا إلى قيمة سوقية تقارب 7.5 تريليون دولار ليحصل على المكافأة الكاملة المكونة من 12 شريحة.
وفي حالة حصول ماسك على حزمة المكافآت كاملة خلال الفترة المتفق عليها فمن المتوقع أن يصبح أول تريليونير في التاريخ.
من هو ماسك؟
ولد إيلون ماسك في 28 يونيو 1971، في مدينة بريتوريا، جنوب إفريقيا، قبل أن ينتقل إلى كندا، ومن ثم حصل على الجنسية الأمريكية.
إيلون ماسك
المستثمر، والمهندس والمخترع، كما يصف نفسه، هو المؤسس المساعد لمصانع تيسلا موتورز ومديرها التنفيذي والمهندس المنتج فيها، وهو مؤسس شركة سبيس إكس ورئيسها التنفيذي، والمصمم الأول فيها.
في عام 1995 بدأ ماسك رسالة الدكتوراه الخاصة به في الفيزياء التطبيقية وعلوم المواد في جامعة ستانفورد لكنه لم يستمر بكتابة الرسالة لأنه تخلى عن الفكرة بعد يومين ليهتم بمجال ريادة الأعمال.
شارك ماسك في تأسيس شركة زيب 2، لبرمجة المواقع، استحوذت عليها شركة كومباك في عام 1999 مقابل مبلغ 340 مليون دولار.
وأسس بعد ذلك شركة إكس دوت كوم، وهي شركة دفع عبر الإنترنت. اندمجت لاحقا مع شركة كونفينيتي في عام 2000 لتصبح شركة باي بال المعروفة الآن والتي اشتراها موقع إيباي مقابل مبلغ 1.5 مليار دولار أمريكي في أكتوبر 2002.
بالنسبة لماسك فإن أهداف شركاته كشركة سولار سيتي، تيسلا موتورز، وسبيس إكس تخدم رؤيته في تغيير العالم والبشرية. وهو يطمح إلى تجسيد فكرة نظام النقل فائق السرعة المسمى بـ الهيبرلوب.
في 25 أبريل 2022، وافق مجلس إدارة تويتر على عرض إيلون ماسك الاستحواذ على المنصة في صفقة قيمتها 44 مليار دولار.
قبل عشر سنوات، اختارته مجلة فوربس ليكون في المرتبة 21 في قائمة أكثر الرجال نفوذا في العالم.
الثروة
قبل 8 سنوات فقط، في أكتوبر 2017، قدرت صافي ثروة ماسك بحوالي 20.8 مليار دولار. كان من بين أغنى 100 رجل. وسريعاً تفاقمت الثروة وتضاعفت مع الصعود الصاروخي لسهم شركة تيسلا، فكان ماسك في أكتوبر 2021، أي قبل 4 سنوات بالتمام أول شخص تتخطى ثروته 300 مليار دولار في التاريخ، وبعدها في 2023 أول شخص يتخطى 400 مليار دولار.
شهد العام 2024 تطوراً سياسياً في مسيرة ماسك، حيث تم تعيينه وزيراً مشاركاً في وزارة الكفاءة الحكومية الجديدة، التي أسسها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، والذي كان ماسك نجم حملته الانتخابية، وتبرع لها بـ 118 مليون دولار.
أضافت هذه الخطوة السياسية نفوذاً جديداً لماسك، وعززت قيمته الاستثمارية في مشاريعه المتعددة، ولكن سرعان ما تصاعد الخلاف بينه وبين ترامب، فترك ماسك البيت الأبيض وهدده ترامب بسحب الجنسية منه، ولكن الرجلين دخلا في هدنة، وتوقفا عن مهاجمة بعضهما البعض.