قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا للسيارات الكهربائية، إن مصانع الشركة تخسر مليارات الدولارات بسبب الاضطرابات العالمية في سلسلة التوريد والتحديات في تصنيع البطاريات التي تقيد قدرة الشركة على زيادة الإنتاج.وأشار ماسك خلال مقابلة مع أعضاء نادي «سيليكون فالي تسلا» في أوستن، إلى أن مقرات تسلا الجديدة في برلين وأوستن، تعد أفراناً لحرق الأموال في الوقت الحالي. بحسب «واشنطن بوست».
وافتتح المصنعان في وقت سابق من هذا العام وسط ضجة كبيرة. وتنتج تسلا طرازها Y وتخطط لإنتاج Cybertruck، شاحنة بيك آب كهربائية مستقبلية. وأشار ماسك إلى أن تلك المصانع تنتج عدداً «ضئيلاً» من المركبات بسبب نقص البطاريات واختناقات سلسلة التوريد العالمية، مع وجود أجزاء مهمة عالقة في الموانئ الصينية.
وقال ماسك من عاصمة تكساس، وهو يهز رأسه وينظر من خلال النوافذ الزجاجية في أرض المصنع: «هذا المصنع يخسر أموالاً مجنونة في الوقت الحالي.. يجب أن ننتج الكثير من السيارات». واستشهد ماسك بالعديد من التحديات، وقال إن الأدوات المطلوبة لتصنيع السيارات باستخدام 2170 خلية بطارية «عالقة في ميناء بالصين في ظل عدم وجود من ينقلها»، بينما كان مصنع تسلا في شنغهاي عرضة لإغلاق دوري بسبب قيود كوفيد-19 المحلية. وقال إن تسلا كانت تجد صعوبة في إنتاج المزيد من حزم البطاريات الهيكلية و4680 بطارية مرتبطة بها.
وأشار إلى أن هذه المشكلات «سيتم إصلاحها بسرعة كبيرة، لكنها تتطلب الكثير من الاهتمام». وقال إن مصنع تسلا في برلين، الذي افتتح في مارس، واجه عقبات مماثلة، لكنه أشار إلى أنه «في وضع أفضل قليلاً» لأنه يركز على 2170 خلية بطارية.
وقال ماسك إن تسلا تأثرت أيضاً بنقص عالمي في رقائق أشباه الموصلات العام الماضي، وإغلاق الصين الناجم عن فيروس كورونا. وقال: «لست متأكداً من أن الجميع يعرف مدى خطورة عمليات الإغلاق في الصين بسبب فيروس كورونا».
وأخبر ماسك موظفي تسلا في يونيو الجاري، أنه سيتم تسريح 10% من القوة العاملة بأجر في الشركة، ضمن مخاوفه من ركود محتمل في المستقبل في الولايات المتحدة. ورفع موظفو تسلا السابقون دعوى قضائية ضد الشركة بشأن تسريح العمال، والتي وصفها ماسك بأنها «دعوى قضائية صغيرة ذات عواقب طفيفة».
المصدر: الرؤية