إيمان الهاشمي: الإماراتية مطالبة بتحدي الصعاب

منوعات

حكاية الموسيقى مع عازفة البيانو الإماراتية إيمان الهاشمي لم تكن وليدة رغبة طارئة إو عابرة في حياتها، فهي اختارت الموسيقى أسلوب حياة وواقعاً ومستقبلاً، رغم كل الصعاب والتحديات، داعية الموهبات الإماراتيات إلى العمل والإجتهاد لإثبات الذات وتحدي الصعوبات.

إيمان التي صدحت موسيقاها في جناح دولة الإمارات بمعرض «اكسبو ميلان» العام الماضي، أكدت أن «مفردة التحديات ملازمة للمرأة بشكل عام، خصوصاً اذا أرادت أن تخطو نحو إبداع مازال يعاني النظرة الاجتماعية التي لا تقدره»، وأضافت «العقبات موجودة في كل الطرق المؤدية للنجاح، وهذا أمر طبيعي إلى حد ما، ولهذا يجب النظر إلى الجانب المشرق دائماً لتخطيها أياً كانت، والاستعانة بمن يضيف إلى عزيمتك الطاقة الإيجابية الكافية لمقاومتها أو إزالتها، أو حتى تجاهلها»، وقالت «أحترم جميع الآراء وأقدرها ولا أجادل أحداً في هذا الأمر، لأنني أؤمن بمثل (دع الخلق للخالق)، ولكنني لا ولن أدع أي شيء يقف أمام تحقيق أحلامي».

وأكدت إيمان الهاشمي لـ«الإمارات اليوم»: «الموهبة تحتاج الى دعم، والدعم القوي لكل موهبة هو العائلة»، موضحة «أنا أحب شتى أنواع الموسيقى بلا تحديد منذ نعومة أظافري، كنت أدندن ألحان جميع الآلات الموسيقية، إلى أن تملكتني آلة البيانو ببريقها وجمال أنغامها، وإن أخطأت أناملنا بالعزف عليها»، وقالت «لقد كانت عائلتي أول من تعرف إلى محاولاتي الموسيقية وتدريباتي المنزلية الفردية منذ طفولتي، وطبعاً عائلتي هي أول من يسمع ألحاني وقبل أي أذن أخرى، ولهذا هي أكبر وأهم دافع لي».

لم تدرس إيمان الموسيقى بل درست إدارة الموارد البشرية وتخرجت بامتياز، قائلة «مع أنني أؤيد جداً صقل المواهب بالدراسة والتعليم إلا أنني أحب الموسيقى كهواية فقط ومن دون احتراف، فأنا لا أقرأ النوتة الموسيقية، تماماً كالعازف الشهير (ياني)، أو (بول ماكارتني) أو (إلفيس بريسلي) وغيرهم من الموسيقيين الذين لم يقرؤوا نوتة واحدة طوال حياتهم».

وعن أول مقطوعة موسيقية سمعتها في حياتها قالت إيمان الهاشمي «أول مقطوعة كانت من تأليفي لأنني أحب أن ألحن لجميع الآلات الموسيقية الأخرى، فأكوّن (أوركسترا) خاصة بمؤلفاتي الموسيقية، ولكن أول مقطوعة بحثت عنها في (يوتيوب) لأتعلم منها كانت (سيمفونية ضوء القمر) للموسيقار (بيتهوفن)، حيث تعلمت من تتبع أصابع من يعزفها، لصعوبة الاعتماد على الأذن الموسيقية في عزف مثل هذه الألحان المعقدة».

إيمان المعتزة بهويتها الإماراتية وبالزي الإماراتي التي ترتديه اثناء عزفها، قالت عن ردة فعل المستمعين لها «لكل فعل رد فعل يوافقه أو يعاكسه والجميع له الحرية في اختيار ما يشعر به، وبالنسبة لي لا أرى ضيرا من ارتداء الزي الإماراتي، حيث إنني أعزف بأناملي وبروحي وليس بعباءتي، بل في الحقيقة إنني أشعر بالفخر الشديد عند ارتدائها في أي مكان حول العالم، حتى إنني قمت بارتدائها في إيطاليا حين قمت بالمشاركة في معرض اكسبو ميلان العام الفائت 2015 بالعزف في الجناح الإماراتي هناك، ولاقيت احتراماً كبيراً من الجمهور الذي فاق عدده الـ600 آنذاك».

وأكدت إيمان أنها لا تستمع لمطربين محددين أو موسيقى محددة «لا يوجد فنان أو موسيقى معينة، لأنالموسيقى كالابتسامة لغة جميع الشعوب، ولذلك أنهل منها ما أريد كما أريد».

تعزف إيمان على البيانو أغلب ألحانها الخاصة، وقالت عن ذلك «لدي ما يقارب الـ 20 لحناً إلى الآن، وعلى الرغم من أن البعض قد طلب مني التوقف عن التلحين، حيث إن ألحاني غير معروفة ولن تلقى إقبالاً عند الجماهير، وأن أبدأ بالعزف لكبار الموسيقيين إلا أنني لم أتوقف أبداً فهذا الشيء لا يمكن التحكم به، والأذن تعشق كل ما هو جميل بغض النظر عمّن قام بتأليفه، ولكنني في الوقت نفسه استمعت إلى الجانب المشرق من نصيحتهم، فخصصت وقتاً لتعلم بعض المقطوعات الموسيقية لكبار الموسيقيين».

المصدر: الإمارات اليوم