كاتب إماراتي
جاءت الفرحة مختلفة في احتفال هذا العيد، اختلفت بشكل كبير عن فرحة الأعياد في السنوات الثلاث الماضية، كانت فرحة وطن وسعادة شعب، وتحول العيد إلى عيدين برؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خلال استقباله حكام الإمارات وأولياء العهود، بمناسبة عيد الفطر السعيد.
تجلت مشاعر الحب في الكلمات والعبارات التي ظهرت بعفوية في وسائل التواصل الاجتماعي بين المواطنين والمقيمين، وانتشرت ابتسامة سموه ترافقها أجمل عبارات السعادة والتهنئة والفرحة، والدعاء بطول العمر لقائد المسيرة.
لقد أثبت شعب الإمارات ولاءه ووفاءه وحبه لقادته كل هذه السنوات، يفرح معهم في أفراحهم، ويشاركهم في أحزانهم، مَثلُ شعب الإمارات مع قادته كمثل البنيان المرصوص في البيت المتوحد، علاقة حب وتقدير لم يستطع أن يزعزعها حاقد ولا حاسد ولا مرتزق، ولا قنوات الفتنة التي يغيظها هذا التلاحم.
خلال السنوات الماضية، حاولوا بثّ الفرقة والفتنة، وإطلاق الشائعات المغرضة بحق قيادة الإمارات، وهذه الشائعات ما زادت شعب الإمارات إلا منعةً وقوة على قلب رجل واحد، وليعلم هؤلاء أن ثقتنا بقيادة الدولة مزروعة في جيناتنا الوراثية، ولا يمكن أن تكون محل اختبار تحت أي ظرف من الظروف، عاهدنا الله سابقاً، ونجدد العهد مرة أخرى، نقسم بالله العظيم أن نكون مخلصين لدولة الإمارات ورئيس الدولة، ندافع عنها، ونحمي أراضيها حتى الموت.
يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «القائد من يسعد شعبه، ويعمل من أجل وطنه»، وهذا يعني أن مسيرة البناء والازدهار في هذا الوطن لن تتوقف، الإنجازات حاضرة تتحدث عن نفسها، ليس في الإمارات فحسب، بل يشهد على ذلك القاصي والداني في مشارق الأرض ومغاربها.
إنّ الفرق بين الإمارات وبعض دول الفتنة، أنّ الإمارات مشغولة في الارتقاء بحياة المواطن، ونشر التسامح، والمنافسة في شتى المجالات، أما البعض فهو مشغول في حياكة المؤامرات وتصدير الثورات، وإثارة القلاقل والطائفية، أينما وضعوا أياديهم غير القابلة للتطهير، وهم في النهاية لن يحصدوا إلا أشواك ما زرعوا.
حفظ الله دولة الإمارات حكومة وشعباً، وأدام علينا الأمن والأمان.. عيدكم مبارك، وعساكم من عواده.
المصدر: الإمارات اليوم