رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية سابقاً
حالة الفرح التي عمت الكثير من سكان المنطقة الشرقية، عقب قرار تعيين المنهدس فهد الجبير، أمينا للمنطقة في ظني سببها ما سبق وأن كتبت عنه مرارا هنا، وهو أن المنطقة الشرقية تستحق اهتماما وعناية أكثر مما هي عليه في وضعها الحالي.
الجبير يأتي للمنطقة الشرقية وسمعته قد سبقته، عطفا على ما عمل وقدم في منطقة الأحساء، التي لم يكن حالها أفضل من حال الدمام تحديدا، ولكن الجبير أحدث فيها حراكا واضحا ولافتا أدى إلى التفاتنا إليه، ولهذا نعول عليه ـ وهو القريب من مدن المنطقة الشرقية ومن سكانها بحكم السنوات التي قضاها في الأحساء ـ أن يحدث تغييرا جذريا في مدن المنطقة عبر الاستفادة من الخير الوفير الذي ننعم به.
أحد العاملين في الأمانة سألته عما يريد من الأمين الجديد فقال: “لا نريده أن ينشغل بالمعاملات الصغيرة والأوراق الكثيرة، وألا يطلب منا ومن زملائنا في أقسام الأمانة وفروعها إطلاعه على كل صغيرة وكبيرة”.
نعم، ينبغي على الأمين الجديد أن يعطي الصلاحيات للمتمكنين، وأن يتفرغ للمسائل الكبرى التي تنقل مدن المنطقة من الوضع الذي هي عليه إلى الوضع الذي يفترض أن تكون عليه، وأن يستثمر عشرات المزايا التي تتسم بها مدن المنطقة؛ ليحولها إلى مدن نموذجية وجميلة وجاذبة، وأن يستعين بالشركات العالمية لتساعده في صناعة أفكار خلاقة وغير تقليدية، تحدث تغيرا جذريا وملفتا في المنطقة، خاصة في الجانب المتعلق بهوية المنطقة واختناق السير فيها وجمالها، فالدمام على وجه التحديد مدينة عتيقة، وتعاني من الشيب الذي غزا معظم أطراف ووسط رأسها، وهي مدينة كئيبة لا يوجد بها ما يدعو للانشراح، أو ما يدعو للطمع للعيش فيها، فالكل يشكو منها سواء سكانها أو زائريها.
وبودي من الأمين الاطلاع على ماسبق وكتبناه هنا عن الدمام، لكن الأهم للأمين في المرحلة الحالية والقادمة أن ينتبه إلى موقف عدد ليس بقليل من الإعلاميين السلبي من أمانة المنطقة الشرقية.
باختصار، ينبغي على الأمين الجديد أن يبحث عن الأسباب التي جعلت العلاقة متوترة بين الأمانة والإعلام، بدءا من مكتبه وانتهاء بمكتب العلاقات العامة؛ ليتفرغ للعمل والإنتاج بدلا من إضاعة الوقت في الرد على ما يكتب وينشر في وسائل الإعلام المختلفة!.
المصدر: الوطن أون لاين