بحث ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع وزيري الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والدفاع جيم ماتيس، أمس الأحد، جهود «محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف»، في وقت نفت باكستان رسمياً المزاعم عن إرسالها قوات إلى قطر.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الاتصال الهاتفي بين محمد بن سلمان وتيلرسون استعرض جهود «مكافحة تمويل المنظمات الإرهابية، سعياً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».
كما تلقى ولي ولي العهد السعودي اتصالاً هاتفياً من ماتيس، جرى خلاله مناقشة الأوضاع الراهنة وتطوراتها في المنطقة.
وأشاد وزير الدفاع الأمريكي بدور المملكة الفعال في محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف.
وتطلع الجانبان إلى مزيد من العمل لتوحيد جهود التحالف الدولي بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ودول أخرى علاقاتها مع قطر الأسبوع الماضي، بسبب دعمها للجماعات الإرهابية، وهو ذات الموقف الأمريكي الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب لاحقاً عندما أكد أن «قطر تدعم وتمول الإرهاب وعليها التوقف عن ذلك».
في الأثناء، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، أمس الأحد، الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام القطرية، والممولة من قطر، حول عزم باكستان نشر قوات لها في قطر، في وقت أعلنت «وزارة خارجية جمهورية أرض الصومال» المعلنة من جانب واحد في شمال الصومال، تضامنها مع الدول الخليجية التي قطعت علاقاتها مع قطر المتهمة ب «دعم الإرهاب».
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية في بيان على الموقع الرسمي للوزارة «هذه الأخبار ملفقة ولا أساس لها من الصحة نهائياً».
وأضاف أن «هذه التقارير الكاذبة يبدو أنها جزء من حملة خبيثة تهدف إلى خلق سوء تفاهم بين باكستان والدول الإسلامية الشقيقة في الخليج».
وكانت مواقع قطرية لفقت أخباراً كاذبة تفيد بأن باكستان تنوي إرسال آلاف من قواتها إلى قطر، وذلك بعد أن قاطعتها مجموعة من الدول أبرزها الإمارات والسعودية والبحرين ومصر بسبب مواقفها الممولة للإرهاب والداعمة لإيران.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لحل الأزمة دبلوماسياً، وألمح شريف إلى أنه ينوي زيارة كل من السعودية وقطر والكويت قريباً في محاولة من إسلام آباد لنزع فتيل التوتر والتوسط لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة، وكان البرلمان الباكستاني قد صادق على قرار يدعو دول الخليج العربي لضبط النفس وحل خلافاتها دبلوماسياً، وحث الحكومة على لعب دورها للوساطة بين دول الخليج العربي. (وكالات)
المصدر: الخليج