عرضت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، أمس، خلال مشاركتها في معرض «أسبوع جيتكس للتقنية 2017»، سيارة ذكية ذاتية القيادة، مدمجة بطائرة دون طيار، تتيح للمستخدم التحكم بالطائرة لشراء وإحضار أي متطلبات، والعودة لموقع السيارة أينما كان.
وذكرت «اتصالات»، خلال لقاء صحافي عقدته على هامش المعرض في مركز دبي التجاري العالمي، أن السيارة الذكية تعد نموذجاً لسيارات المستقبل، وترتبط بشكل كامل بشبكة الإنترنت، كما تأتي مدعمة بتقنيات للذكاء الاصطناعي، تجنبها الاصطدامات والحوادث، فضلاً عن إمكانية التحكم بها ومتابعة حالتها عبر تقنيات نظارات الواقع الافتراضي. كما عرضت المؤسسة في منصتها سيارتين من نوعين مختلفين، مزودتين بأنظمة ذكية، علاوة على عرض تجربة تسوق ذكية.
«رين سبيد»
التواصل مع الطبيب
بيّن نائب أول الرئيس لاتصالات المجموعة، في مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، الدكتور أحمد بن علي، أن «تقنيات المنزل الذكي تتيح التواصل مع الطبيب عبر مكالمة فيديو مباشرة، لفحص المؤشرات الصحية لأصحاب المنزل عبر تطبيق الطبيب المتنقل، على مدار الساعة».
وأضاف بن علي أن «المنزل الذكي يضم شاشة تعمل باللمس مدمجة بطاولة المطبخ، مع هوائي راديوي بتقنية (RFID) تحت الطاولة، بحيث يمكن لأي منتج في الثلاجة مزود بهذه التقنية وضعه على الطاولة، وسيتم عرض معلوماته على الشاشة».
وتفصيلاً، قال نائب أول الرئيس لاتصالات المجموعة، في مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، الدكتور أحمد بن علي، إن «المؤسسة شاركت في معرض (أسبوع جيتكس للتقنية 2017 تحت شعار (قيادة المستقبل الرقمي)، ولذلك عرضت بعض النماذج لاستخدامات مدن المستقبل الذكية، أبرزها سيارة من نوعية (رين سبيد)»، مشيراً إلى أنه «شارك في تطوير هذه السيارة شركات تقنية عالمية، التي تعد نموذجاً لسيارات المستقبل».
وأوضح بن علي، خلال لقاء صحافي عقدته «اتصالات» على هامش المعرض، أن «سيارة (رين سبيد) ذاتية القيادة ويمكن تحويلها للقيادة اليدوية، وتأتي مدعمة بتقنيات للذكاء الاصطناعي، مع مرايا وأجهزة استشعار تمكن السيارة من تجنب الاصطدامات وحوادث الدهس، والارتطام بالأجسام الخارجية، من خلال القدرة على التفادي والحركة بمسافات أمان لكل الأجسام المحيطة بنطاق السيارة».
وأضاف أن «السيارة مرتبطة بشكل كامل بالإنترنت، كما تتيح الاتصال بإنترنت الأقمار الاصطناعية عند الضرورة، فضلاً عن تزويدها بأنظمة ملاحة ذكية»، لافتاً إلى أنه «يمكن متابعة حالة السيارة، وكمية الوقود فيها، والتعرف على حالة المحرك، وأجزاء السيارة المختلفة والتحكم بها عن بعد، عبر نظارات الواقع الافتراضي».
وذكر بن علي أنه «تم تزويد السيارة من الدخل بشاشات لعرض البيانات والمواعيد اليومية، وعقد الاجتماعات المرئية للعمل أثناء القيادة الذاتية، كما تم تزويدها بمكتبة صغيرة لقراءة أي كتب أو أبحاث أثناء الجلوس بالسيارة».
طائرة بدون طيار
وأشار نائب أول الرئيس لاتصالات المجموعة إلى أن «(رين سبيد) تأتي مدمجة بطائرة بدون طيار على السطح الخلفي لها، وتتيح للمستخدم توجيه الطائرة لجلب طعام أو باقة زهور من أي مكان أو متجر يعمل بالأنظمة الذكية عبر إتمام طلب للشراء، على أن تلحق به الطائرة بالمحتويات عبر أنظمة الملاحة الذكية في أي مكان توجد به السيارة وتحط على المساحة المخصصة لها أينما كانت». كما لفت بن علي إلى أن «سيارة (رين سبيد) تعمل بالكهرباء مع توفير خيارات التزود بالوقود التقليدي (البنزين)».
وأفاد بأن «(اتصالات) عرضت أيضاً على منصتها سيارتين مدعمتين بتقنيات الاتصال بالإنترنت، إحداها من شركة (مرسيدس)، تتيح القيادتين الذاتية واليدوية، فيما الأخرى من علامة (تيسلا)».
تجربة تسوق ذكية
وذكر بن علي أن «المؤسسة تعرض في منصتها أيضاً تجربة لقطاع التجزئة الذكية الذي يتيح تقنيات عدة، منها تجربة تجزئة متطورة ذكية وتفاعلية بالكامل، قائمة على تكنولوجيا التعرف على الوجه وتقنيات تحديد الهوية بموجات الراديو (RFID)».
وأوضح أن «تلك الأنظمة تشمل شاشة للترحيب بالمستهلكين في ركن التجزئة المستقبلية، حيث سيتحدث مساعد افتراضي مع المستهلك وسيتم التعرف على وجهه من خلال الكاميرا، كما يمكن للمستهلك مسح سوار (RFID) للاستفادة من برنامج ولاء العملاء».
وبين أن «تطبيقات التسوق الذكي تشمل عرض المنتجات على شكل رسوم متحركة على الشاشة، المثبت فوقها كاميرا مزودة بتقنية التعرف على الوجه، وعند النظر إلى المنتج، ستعرض الشاشة المعلومات الترويجية»، مبيناً أنه «أثناء عملية التسوق سيتلقى المستهلك رسائل إخطار بصرية على الشاشة، وسيقوم المساعد الافتراضي بالمساعدة عبر الشاشة».
وأضاف بن علي أن «المؤسسة عرضت هذا العام عربة تسوق (روبوتية) مزودة بشاشة تظهر قائمة التسوق الخاصة بالمستهلك، حيث ستطلب منه الشاشة النظر إلى الكاميرا والضغط على زر (اتبعني)، لتتبعه العربة».
وقال إنه «عند خروج العربة من المتجر يتم عرض اسم المتسوق وقائمة التسوق والفاتورة على الشاشة بالقرب من مخرج المتجر، مع التحقق من هوية المتسوق باستخدام تقنية التعرف على الوجه، وعندها سيتم اقتطاع الفاتورة من بطاقته الائتمانية وإرسال رسالة نصية قصيرة إليه».
وأشار إلى أن «تجربة التسوق الذكية في منصة المؤسسة تشمل أيضاً طاولة تعمل باللمس، بحيث عندما يتم وضع منتجين اثنين من الفئة نفسها (مثل هاتفين) عليها، تظهر على شاشتها مواصفات كل منتج ويمكن إجراء مقارنة بينهما».
وأفاد بن علي بأن «المؤسسة عرضت على منصتها أيضاً سلة التسوق (ويجو)، وهي عربة تسوق ذاتية التشغيل والتحكم، تقوم بمرافقة المتسوقين لتحسين تجربتهم بطريقة غير مسبوقة، من خلال قدرتها على تحديد المستخدم في أقل من ثانيتين وتجنب أي عقبة على الطريق».
المنزل الذكي
وأضاف الدكتور بن علي أن «المؤسسة عرضت على منصتها في (جيتكس) نموذجاً للمنزل الذكي المدعم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تتيح للمستخدمين تجربة مستقبل أتمتة المنازل باستخدام باقة كاملة من خدمات (اتصالات)».
وأوضح أنه «تم تخصيص كل جانب من جوانب المنزل الذكي ليتيح العيش بشكل مريح من دون الحاجة إلى أداء مجموعة من المهام يدوياً، إذ ينطلق المستخدم في هذه التجربة مع مساعد يقوم بالتحكم بقفل الباب باستخدام نظام ذكي معزز بالذكاء الاصطناعي داخل المنزل، وبعدها يتم التوجه إلى المطبخ ليقدم المساعد خيارات من القهوة».
وأشار بن علي إلى أن «المطبخ في المنزل الذكي له القدرة على مساعدة المستخدم على طلب المواد التي يحتاج إليها من البقالة باستخدام (المول الذكي)».
المصدر: الإمارات اليوم