أبرمت وزارة التربية والتعليم اتفاقية مشتركة مع دار نشر جامعة كامبريدج، تهدف من خلالها الوزارة لتعزيز الخطط الاستراتيجية الخاصة بتطوير المحتوى الدراسي، لاسيما النسخة الإماراتية لمنهج اللغة الإنجليزية الدولي لجامعة كامبريدج، للصفوف من الأول حتى الثاني عشر، ويتم بموجبها أيضاً توريد محتوى المادة العلمية، وضمان حق الملكية والتوزيع لمنتج يتواءم مع ثقافة ومحتوى وطابع وهوية المجتمع الإماراتي.
وفقاً لبنود الاتفاقية طويلة الأمد والتي تستمر لمدة عشر سنوات، تلتزم أيضاً دار نشر جامعة كامبريدج في مشروع التطوير وتعزيز الكفاءة المحلية لوزارة التربية والتعليم، فيما تشير الاتفاقية إلى أن أول 3 سنوات ستتولى فيها جامعة كامبريدج تطوير ورفع كفاءة الكادر المختص بما يضمن تطوير منهج اللغة الإنجليزية بشكل مستمر من خلال المواءمة، ورفع كفاءة المدرسين والاختصاصيين.
شهد توقيع الاتفاقية حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، وذلك في جناح الوزارة المشارك في المعرض ووقعها المهندس عبدالرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، وعن الجانب الآخر بيتر فيلبس المدير التنفيذي لدار نشر جامعة كامبريدج.وعلى هامش توقيع الاتفاقية، أكد حسين الحمادي أن وزارة التربية تسعى إلى توثيق شراكاتها التعليمية مع أرقى بيوت الخبرة العالمية في مجال المحتوى التعليمي، لذا انبثقت هذه الاتفاقية مع دار نشر جامعة كامبريدج، لتساند توجهات وتطلعات الوزارة، وتدعم خطواتها الفعلية في تطوير الممارسات التعليمية، واعتماد مناهج تعليمية مبتكرة لجميع الصفوف الدراسية في مادة اللغة الإنجليزية.
وقال «إن مضمون الاتفاقية جاء متوافقاً مع المعايير العالمية بما يلبي شروط الالتحاق المباشر بمؤسسات التعليم العالي وبما يحقق مؤشرات الأجندة الوطنية، ومن بينها إلغاء سنة التأسيس الجامعية، حيث ضمنت الاتفاقية للوزارة حق الملكية والتوزيع لمنتج يتواءم مع ثقافة ومحتوى وطابع وهوية المجتمع الإماراتي بجميع أطيافه بما يسهم في تحقيق وتعزيز مفاهيم التسامح والتعايش السلمي والعمل على تعزيز سبل الوصول إلى مخرج تعليمي مبدع ومبتكر ومتمكن من مهارات القرن 2021.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن الاتفاقية تضمنت أيضاً تقديم حزمة متكاملة من منظومة الدعم المنهجي، عمل على إعدادها خبراء ومختصون من جامعة كامبريدج بالتعاون مع اختصاصيي وخبراء وزارة التربية، شملت أكثر من حقيبة منهجية من المادة التعليمية ومنظومة التقييم والتدريب المستمر والتخصصي للمدرسين والاختصاصيين.
وأشار إلى أن المنهج الدراسي للغة الانجليزية المعد من قبل جامعة كامبريدج يتوافق مع جميع مسارات التعليم في المدرسة الإماراتية، وهي مسارات النخبة والمتقدم والعام، وبشكل يتناغم مع المعايير الأوروبية العالمية.
وخلص حسين الحمادي إلى أن ثمة فرقاً مختصة من جامعة كامبريدج ووزارة التربية وشركائها الاستراتيجيين تعمل على تعزيز مفهوم التكاملية في منهج اللغة الإنجليزية لجميع الصفوف الدراسية مع المواد الأخرى بما يعزز من سمات خريج المدرسة الإماراتية.
بدوره، عبر عبدالرحمن الحمادي عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، مؤكداً أنها تصب في مصلحة وزارة التربية، وبما يخدم جهودها الحثيثة لتطوير مسارات التعليم عبر رفد مناهجها الدراسية بمحتوى تعليمي متطور في مادة اللغة الإنجليزية قادر على إحداث نقلة نوعية في مستويات الطلبة، وإكسابهم مهارات جديدة تسهم في المقدرة على الولوج إلى الجامعة بإمكانات أكاديمية عالية، وبما يتماشى مع مستهدفات الدولة.
وأكد أن المنهج الجديد للغة الإنجليزية هو حصيلة عمل مشترك بين خبراء من جامعة كامبريدج والوزارة لرفع مستويات التمكن للطالب الإماراتي بما يتماشى مع الجهود الرامية إلى إحداث طفرة في مخرجات التعليم في المدرسة الإماراتية، عبر العمل على مواءمة مواد بمعايير عالمية توائم الطابع المحلي للمجتمع الإماراتي.
من جانبه، قال بيتر فيلبس»إن جامعة كامبريدج تعتز وتفتخر بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية، لافتاً إلى أنه تم العمل كفريق واحد لتطوير المواد الخاصة في اللغة الانجليزية.
المصدر: الخليج