اتهم مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه»، أمس الجمعة، المرشح الجمهوري دونالد ترامب بأنه عميل روسي «من دون أن يدري»، وذلك بعد هجومه على والدي بطل حرب من أصل باكستاني قتل في العراق، فيما حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من جانبه، أمس الأول الخميس، ترامب من أن معلومات تقارير الأمن القومي التي سيطلع عليها بصفته مرشحاً رئاسياً كما يقتضي القانون قبل الانتخابات، يجب أن تبقى سرية.
وكتب المدير السابق ل«سي آي إيه» مايكل جي. موريل مقالة في صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الجمعة، هاجم فيها ترامب بشدة، معلناً عزمه على التصويت للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ليخرج بذلك عن تحفظه المعهود كرجل استخبارات سابق.
وكتب موريل «كلينتون مؤهلة تماماً لتصبح القائدة العامة»، في حين اعتبر أن ترامب «ليس غير مؤهل فحسب لهذا المنصب، بل إنه يمكن أن يشكل خطراً على أمننا القومي».
وذكر أن ترامب سبق أن أبدى إعجابه بصفات «الزعامة» لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف موريل الذي عمل 33 سنة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وكان مساعد مديرها قبل أن يصبح مديرها بالوكالة «في عالم الاستخبارات نستطيع أن نقول إن (فلاديمير) بوتين (الرئيس الروسي) قد جند ترامب كعميل لروسيا الاتحادية من دون أن يدري الأخير».
وذكر موريل أن بوتين كان عميلاً سابقاً للاستخبارات الروسية، وهو متخصص في كشف الثغرات لدى خصومه واستخدام أفضل الوسائل للاستفادة منها.
وأضاف موريل في مقالته أن بوتين خلال الانتخابات التمهيدية «استغل نقاط ضعف ترامب عبر مدحه. وكان رد فعل ترامب كما توقعه بوتين».
من جهته، حض الرئيس الأمريكي باراك أوباما رداً على سؤال، أمس الأول الخميس، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، الأمريكيين على الاستماع إلى «ما يقوله ترامب والحكم بأنفسهم ما إذا كانوا يثقون بقدراته على إدارة أمور الحكم مثل ثلاثيتنا النووية».
وإشارة أوباما إلى الثلاثية النووية ليست صدفة، فقد تبين أن ترامب لم يكن يعرف معنى الثلاثية النووية خلال مناظرة له على شبكة «سي إن إن» في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وأعلن بول مانافورت مدير حملة ترامب الانتخابية في حديث إلى فوكس نيوز، أمس الجمعة، أن المرشح الجمهوري سيلتقي خبراء في أجهزة الاستخبارات خلال الأسبوعين المقبلين ليقدموا له بعض المعلومات الأساسية عن التحديات التي يمكن أن تواجهه.
وقال أوباما «من يريد أن يصبح رئيساً عليه أن يتصرف كرئيس، وهذا يعني المشاركة في هذه الاجتماعات من دون كشف مضمونها».
بدروه، أقر ترامب، أمس الجمعة، بأنه أخطأ بشأن مشاهد الفيديو التي استند إليها ليقول إن مبلغ 400 مليون دولار الذي سددته بلاده لإيران في كانون الثاني/يناير كان فدية.
وأوضح عبر «تويتر» مبرراً موقفه «الطائرة التي شاهدتها عبر التلفزيون كانت تلك التي تنقل الرهائن إلى جنيف في سويسرا، لا الطائرة التي نقلت 400 مليون دولار نقداً إلى إيران».
يأتي هذا فيما ردت ميلانيا ترامب زوجة المرشح الجمهوري، أمس الأول الخميس، على اتهامات أوردتها وسائل إعلام أمريكية عدة، ملمحة إلى أنها عملت بصورة غير شرعية في الولايات المتحدة في الماضي، مؤكدة أنها لطالما التزمت بقوانين الهجرة الأمريكية.
وردت على «تويتر» على ما اعتبرته إعلاماً «غير دقيق» منتقدة «التضليل الإعلامي بشأن وضعي بنظر دائرة الهجرة عام 1996».
وعلى الأثر لفت موقع «بوليتيكو» إلى أن عارضة الأزياء السابقة لا تأتي على ذكر عام 1995 وهو العام موضع الجدل.
وأكدت ميلانيا ترامب التي حصلت على الجنسية الأمريكية عام 2006 «لطالما كان وضعي قانونياً بنظر قوانين الهجرة الأمريكية».
وأغلقت الأسبوع الماضي موقعها الإلكتروني مؤكدة أنه «لا يعكس نشاطها واهتماماتها الشخصية»، غير أن العديدين ربطوا إغلاق الموقع بسجال آخر بشأن الشهادة الجامعية التي تقول زوجة دونالد ترامب إنها تحملها.
فهي تؤكد على موقعها حصولها على شهادة في التصميم والهندسة المعمارية من جامعة سلوفينيا، في حين أنها لم تحصل يوماً على مثل هذه الشهادة.
(وكالات)
المصدر: الخليج