تترأس السعودية والمملكة المتحدة واليمن اجتماعا رفيع المستوى في نيويورك اليوم لـ«مجموعة أصدقاء اليمن»، في المؤتمر الوزاري الثامن رفيع المستوى للمجموعة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع التهديدات الإرهابية والمشاكل السياسية والاقتصادية التي يواجهها اليمن، وكيفية تنفيذ اتفاق السلام، وتشكيل حكومة يمنية جديدة. ومن المرتقب دعوة الدول المانحة لتقديم مزيد من الدعم لليمن الذي يشهد وضعا اقتصاديا متفاقما مع تزايد انعدام الأمن وموجات العنف من قبل الحوثيين والمسلحين التابعين لتنظيم القاعدة. ويرأس الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، ووزير الخارجية اليمني جمال السلال، ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند.
وقال محمد الباشا، المتحدث باسم البعثة اليمنية في نيويورك، لـ«الشرق الأوسط»، إنه يجري منذ الاثنين اجتماعات تحضيرية للمؤتمر، والعمل على مشروع البيان الذي سيصدر من الرئاسة المشتركة في ختام الاجتماع. وأشار الباشا إلى أن الوفد اليمني برئاسة وزير الخارجية جمال السلال سيقدم عرضا حول أوضاع الاقتصاد اليمني والتحديات الأمنية التي تواجه الحكومة، وسيدعو مجموعة أصدقاء اليمين إلى تقديم الدعم المالي لمشاريع البنية التحتية في اليمين مثل مشاريع الكهرباء وتمهيد الطرق.
وقد أعربت المملكة العربية السعودية وعدة دول خليجية عن قلقها إزاء الأوضاع المتدهورة في اليمن، وطالبت الدول الخليجية بضرورة دعم اليمن خلال المرحلة الانتقالية السياسية التي يمر بها، بما يعزز قدرة الحكومة اليمنية على التغلب على التحديات واستكمال التسوية السياسية اليمنية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وقدمت المملكة السعودية في عدة اجتماعات سابقة دعمها لجهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لتحقيق الأمن والاستقرار.
وقد دعا مجلس الأمن الدولي في وقت سابق إلى وضع حد للعنف في اليمن، ووقف القتال بين الحوثيين والمسلحين التابعين لتنظيم القاعدة وبين القوات العسكرية والأمنية اليمنية. وحذرت المفوضية الأوروبية من معاناة الشعب اليمني وحاجة أكثر من 14.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وتضم مجموعة أصدقاء اليمن 39 دولة، من أبرزها المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة ومصر وقطر والولايات المتحدة وروسيا والكويت وتركيا، و8 منظمات دولية بما فيهم الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي والبنك الدولي.
وتأسست مجموعة أصدقاء اليمن في يناير (كانون الثاني) 2010، لدعم صنعاء سياسيا واقتصاديا. وفي اجتماعها الأخير في فبراير (شباط) الماضي بالعاصمة البريطانية، اتفقت مجموعة أصدقاء اليمن على اعتماد آلية جديدة لعمل مجموعة أصدقاء اليمن، تضمنت تشكيل 3 فرق سياسية واقتصادية وأمنية، إضافة إلى إنشاء لجنة تسيير أعمال تشرف على عمل المجموعات الأخرى. ومن المقرر أن ترفع تلك اللجان تقاريرها إلى الاجتماع حول التقدم الذي أحرزته.
نيويورك: هبة القدسي – الشرق الأوسط