كاتبة صحفية / صحيفة عكاظ
قد تكون معظم التصرفات التي يتصرفها الناس متشابهة من مبدأ التقليد والعادة أو الموروث وهم لا يعلمون لماذا يتصرفون في بعض الأحيان على هذا النحو، كنتيجة لمكتسبات فكرية عاشت مع الفرد وعشعشت في تفكيره وأصبحت بالتالي تقود حياته.
من المؤذي أن تكون الأفكار السلبية هي التي تقود حياة الإنسان، وبإمكان أي منا مراقبة نفسه والانتباه حول أسباب التصرفات المتكررة خاصة، والسؤال عما يدفع تلك التصرفات، بينما تتحدد المشكلة في الإجابة التي يمكن اكتشافها من هذه الطريقة، سنجد أن الفكرة السلبية في العمق مرتبطة بموقف أو حدث أو قناعة من الماضي، يأخذ الفرد في طريقة تعبيره أسلوبا دفاعيا يظن أنه مضطر لفعله ليحاول تأكيد العكس، والحل يأتي من البحث عن جذر الفكرة ومعرفة متى نشأت وكيف تحكمت، ومن ثم التحرر منها نهائيا وعدم القبول بقيادتها للشخصية، فضلا عن ظهورها على التعبير السلوكي في كل مرة تستثيرها المواقف.
من أخطر الأفكار السلبية التي تقود حياة الإنسان هي مما يسكب في وعيه الطفولي، كمخاطبته بالفاشل أو الغبي أو البدين، فينمو وتنمو معه الأفكار التي تعلم أن يوصف بها، والسبب في ارتباطها بشخصيته يأتي من الرفض الداخلي لها، لأننا سنلاحظ في هذه الحالة أن كل فكرة مرفوضة هي الفكرة الباقية والملازمة للشخصية، تقيدها وتقود تصرفاتها، لكن إذا استطعت تحرير هذا الرفض بالتقبل والرضا ستكون قد تجاوزت صلب المشكلة.
عندما تكون التصرفات تحقيقيا للقيم الجيدة التي يحملها الإنسان، سيتمكن حينها من قيادة حياته على بصيرة.
المصدر: عكاظ