كاتب بصحيفة الحياة
إلى أن تجد وزارة المياه والكهرباء أصحاب الآبار المكشوفة عليكم الحذر والحيطة عند خروجكم إلى أي موقع، هناك 130 ألف بئر مكشوفة ومرصودة من الوزارة بحسب تصريح مدير تنمية موارد المياه في وزارة المياه والكهرباء ولا يُعرف أصحابها، وفي لقاء مع «الاقتصادية» ذكر المهندس سعيد الدعير الصعوبات التي تواجهها الوزارة، وهي بصدد البحث عن أصحاب هذه الآبار «غير المرخصة» لردمها على حسابهم. أما الموجود منها في أراضٍ حكومية أو برية فسيردم على حساب الوزارة «متى ما اعتُمدت الموازنة الخاصة بها».الرقم كبير، وهو ما تم رصده بحسب وزارة المياه، وهو ما يعني احتمالاً أكبر بأن هناك كثيراً لم يُرصَد، هذا غير المرخص. ولا شك أن هناك صعوبات في التعرف على أصحاب الآبار وإقناعهم أيضاً بالردم، إلا أن وقوع حوادث سقوط أطفال، ولاسيما في الآبار الارتوازية يستلزم التحرك السريع، وليس انتظار موازنة أو البحث عن أصحاب تلك الآبار. الوزارة ممثلة في مجلس الوزراء تستطيع طرح القضية خاصة والأسى على وفاة الطفلة لمى لا يزال حاضراً وقبل أن يتم نسيانه، يمكن استصدار قرار أو أمر يحسم الإشكالات.أيضاً يمكن للوزارة – بما أنها رصدت كل هذه الآبار المهملة – وضع خريطة لها وإعلانها، وإلى حين الردم أو التسوير تضع وسائل تحذير واضحة للعابرين والمتنزهين. ليس في هذا اختراع، والقضايا التي يجب أن تتجاوز الإجراءات البيروقراطية يمكن تمييزها. مجرد احتمال سقوط إنسان في إحدى هذه الآبار كافٍ لاتخاذ قرار عاجل.
المصدر: صحيفة الحياة