وجه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام أعمال قمتهم ال34 في دولة الكويت المجلس الوزاري باستكمال المشاورات حول دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية بشأن الانتقال من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد.
وقرر القادة انشاء اكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والامنية تكون دولة الامارات العربية المتحدة مقرا لها.. كما قرروا انشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس وتكليف مجلس الدفاع المشترك بإتخاذ ما يلزم من اجراءات للبدء في تفعليها.
وجدد البيان الختامي للقمة الذي تلاه معالي عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام المجلس التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى .
وأكد دعمه حق السيادة للامارات على الجزر الثلاث واعتبار أية قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها ايران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ولاتغير شيئا من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الامارات على الجزر.
وشدد قادة دول مجلس التعاون أهمية تعزيز مسيرة التعاون المشترك والدفع بها الى افاق ارحب واشمل بما يخدم شعوب ودول المجلس، واعربوا عن ارتياحهم لما تشهده اقتصادات دول المجلس من نمو مستمر وما تحقق فيها من تنمية شاملة في مختلف المجالات.
واعتمد القادة عددا من القواعد الموحدة في مجال تكامل الاسواق المالية بالدول الاعضاء واطلعوا على تقارير متابعة الربط المائي والامن المائي وسير العمل في الاتحاد النقدي لمجلس التعاون والخطوات التي اتخذتها دول المجلس لتنفيذ السوق الخليجية المشتركة.
واشار البيان الختامي الى ان القادة أحيطوا علما بإنشاء مشروع سكة حديد مجلس التعاون على أن يتم تشغيله في عام .2018 وأشاد القادة بالخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ قراراته بشأن العمل المشترك في المجالات المنصوص عليها في الاتفاقية الاقتصادية مؤكدين ضرورة الاستمرار في خطوات التكامل بين دول المجلس في كافة المجالات الاقتصادية.
وكلف القادة الامانة العامة بدراسة انشاء صندوق لدعم ريادة الاعمال لمشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة وتأسيس برنامج دائم لشباب دول مجلس التعاون بهدف تنمية قدراتهم وتفعيل مساهمتهم في العمل الانمائي والانساني وتعزيز روح القيادة والقيم لديهم والتعريف بالهوية الخليجية. ورحب قادة دول المجلس بالتوجهات الجديدة للقيادة الايرانية تجاه دول المجلس معربين عن أملهم بأن تتبع هذه التوجيهات خطوات ملموسة وبما ينعكس ايجابا على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
وعبر قادة دول مجلس التعاون عن ترحيبهم بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة ” 5+1″ مع ايران بجنيف نوفمبر الماضي واعتبروه خطوة أولية نحو اتفاق شامل ودائم بشأن البرنامج النووي الايراني ينهي القلق الدولي والاقليمي حول هذا البرنامج. وأكد القادة أهمية توثيق علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران على أسس ومبادىء حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة دول المنطقة والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.
وأعرب القادة عن ارتياحهم لتقدم الشراكة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية.
وأشاد البيان الختامي بمطالبة المملكة العربية السعودية بضرورة إصلاح مجلس الأمن بما يعزز دوره في حل القضايا على الصعيد الدولي، وأدان القادة الأعمال التي يرتكبها النظام السوري ضد الشعب السوري ودعا إلى تأمين دخول المساعدات الإنسانية من أجل صالح الشعب السوري ورفض ” تسييس” النظام السوري للقضية الإنسانية في سوريا.
وأكد قادة دول المجلس أهمية المحافظة على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها وإعتبار الإئتلاف الوطني السوري الممثل الشرعي للشعب السوري ، وفيما يخص مصر أكد القادة دعمهم للشعب المصري وخياراته الديموقراطية ووقوفهم إلى جانبه ودعم الإقتصاد المصري حتى تستعيد مصر دورها الريادي على الصعيد العربي والإقليمي.
ورحب البيان بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لدعم مسيرة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. وجدد رفضه الإجراءات الإسرئيلية التي تكرس حصار الشعب الفلسطيني وتعميق معاناته.
المصدر: و ا م