تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اختتمت أمس الخميس فعاليات قمة أبوظبي لإعلام ،2012 حيث ركز اليوم الأخير على استعراض النصائح العملية من قبل رجال الأعمال ورواد صناعة الإعلام من مختلف دول العالم، وكذلك فصول تعليمية لرجال أعمال مبتدئين من الإمارات والشرق الأوسط .
شهد اليوم الختامي للقمة عقد طاولة مستديرة حول الرهان على رجال الأعمال الرواد، شارك فيها كل من فادي غندور، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أرامكس، ووائل عطيلي، شريك مؤسس بشركة خرابيش، ومي حبيب مؤسس ومدير تنفيذي لشركة قرطبة، كما تم عرض تقرير خاص عن الألفية الجديدة قدمه أنتونيو كامبو ديلورتو نائب الرئيس التنفيذي لشركة فياكون لشبكات الإعلام العالمي .
كما تم عرض جلسة مائدة مستديرة بعنوان “الكل يتحدث: إعلام جديد لشرق أوسط جديد”، شارك فيها كل من سامي مبارك ومينا تقلا مؤسسا شركة تغريدات، وكيفن غريب مدير مجتمع آر تي إل في موقع تويتر، وبورت هيرمان الرئيس التنفيذي لشركة ستوريفاي، وإد بايس الرئيس التنفيذي لشركة ميدان .
وعقدت كذلك جلسة أخرى شارك فيها كل من عبد آغا مؤسس فاين لاب، وأيهم غوراني رئيس تنفيذي لشركة ألفا آبس، ومي حبيب مؤسس ومدير تنفيذي لشركة قرطبة، ورافي بوساري مؤسس وشريك في دولبيس دوت كوم، كما ألقى محمد جودت نائب الرئيس للأسواق الناشئة في شركة غوغل، كلمة حول مبادئ الإبداع .
وتضمنت الفعاليات كذلك عقد جلسة نقاشية، حول “تحقيق الغاية: دروس من الخطوط الأمامية”، شارك فيها كل من ربيع عطية المدير التنفيذي لشركة بيت، ونايف المطوع مؤسس شركة تشكيل، وإحسان جواد مؤسس شركة زاوية، وفهد خان مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة ديزاين، كذلك شوكت شميم مؤسس ورئيس تنفيذي لنفس الشركة، وحاورهم جميعاً كمال حسن رئيس تنفيذي لشركة انوفيشن 360 .
واختتمت فعاليات القمة بعقد جلسة حول تفعيل الأفكار، شارك فيها رشيد البلاع الرئيس التنفيذي للوطنية للإنترنت، وأوفايس ناكفي من أبراج كابيتال، ورولاند ضاهر شريك مؤسس في شركة ومضة، حاورهم شاهيد خان رئيس شركة ميديا مورف .
وأعلنت مبادرة تغريدات، المدعومة من 54ُْنُ لإثراء المحتوى العربي الرقمي، التي تُعد رابع أعلى حساب عربي غير شخصي من حيث قوّة التأثير في تويتر، على هامش القمة، عن توقيعها اليوم مذكّرة تفاهم مع مؤسسة “ميدان” غير الربحية التي تعمل في مجال الترجمة التشاركية والبرمجيات . وتركّز مذكّرة التفاهم على ترجمة وتعريب المصادر التعليمية المفتوحة وزيادة المصادر التعليمية المتوافرة باللغة العربية لمستخدمي الإنترنت حول العالم، وخاصةً الطلاب .
وأكد سامي مصطفى مبارك المؤسس الشريك لمبادرة تغريدات: “تشكّل شراكة مبادرة تغريدات مع ميدان خطوة متقدمة تخطوها المبادرة بهدف تحسين نوعية وجودة المحتوى الرقمي العربي، وسيسهم مشروعنا الجديد في توفير المزيد من الفرص التعليمية للناطقين باللغة العربية في المستقبل . وتعد هذه الشراكة خامس شراكة تبرمها مبادرة تغريدات مع المؤسسات العالمية الرائدة في مجال المحتوى الرقمي خلال هذا العام، ونتطلع إلى مزيد منها في المستقبل” .
وقال إد بايس الرئيس التنفيذي لمؤسسة ميدان: “إن تعاوننا مع مبادرة تغريدات هو فرصة مهمة لنا لزيادة المحتوى التعليمي الرقمي العربي، كما أنها تزيل عقبة الحواجز اللغوية أثناء التفاعل والاستفادة من المصادر المختلفة على الإنترنت . ونتوقع أن نسهم في وصول الراغبين إلى المصادر التعليمية المرخص لها في المنطقة والعالم مع استخدام برمجيات المصادر التعليمية، وذلك بالاعتماد على قوّة مبادرة تغريدات وتميزها في حشد المصادر من المتطوعين، في حين ستعمل ميدان على بناء التقنيات المبتكرة التي تسهم في عملية الترجمة” .
من جهة أخرى، استمرت الندوات والجلسات الحوارية في فترة بعد الظهيرة خلال اليوم الثاني لقمة أبوظبي للإعلام 2012 . وبحثت هذه الندوات في أساليب الشباب التي يلجأون إليها للوصول إلى المحتوى الإعلامي، وما تشهده الوسائل الرقمية من تغير متسارع .
وفي جلسة مائدة مستديرة دارت حول التغيير الذي شهدته التقارير الإخبارية والدورة الإخبارية بشكل واضح في عالم الإعلام الرقمي، اجتمع كل من نارت بوران رئيس “سكاي نيوز” عربية، وغريغ بيتشمان رئيس الوسائط الرقمية حول العالم في مؤسسة تومسون “رويترز”، ويوسف جمال الدين مراسل الشرق الأوسط في سي إن بي سي، ضمن حوار أداره بيل سبيندل مدير مكتب الشرق الأوسط لجريدة “ذا وول ستريت جورنال” .
وقد تحدث بوران عن استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية التي أضحت حقيقة واقعية لا يمكن الاستغناء عنها، وكيف كان على شبكة “سكاي نيوز عربية” أن تلجأ إلى هذا النوع من الإعلام وتجعله جزءاً منها مع التركيز على الجوانب التقنية والتحريرية في مختلف الأقسام في المؤسسة . وأشار بوران في تعليق له حول مسألة التنوع والدقة إلى ضرورة بناء علاقات مع مصادر أخرى موثوقة، وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها .
وفي ندوة حوارية بعنوان “منحنيات التعليم”، انضم ميلفين مينغ الرئيس التنفيذي لشركة سيسيمي ورك شوب، إلى القمة عبر اتصال فضائي حي من نيويورك ليناقش مستقبل التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة، ودور الإعلام في التعليم .
وقد أكد مينغ خلال هذه الندوة الحوارية على الأهمية التي يتمتع بها برنامج شارع سمسم “افتح يا سمسم” ودوره في تعليم الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، وتحدث عن الالتزام لجعل الأطفال “مستعدين للدخول إلى المدرسة ومستعدين لمواجهة الحياة”، وذلك بمساعدة وسائل الإعلام بهدف إكمال عملية التعليم وتحقيق النمو اللازم .
وفي سؤال عن الانتشار العالمي الذي وصل إليه برنامج شارع سمسم، واحتمالات توسعه ليشمل مختلف أنحاء العالم ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، أجاب روبرت نيزيفيتش نائب رئيس شركة سيسمي ورك شوب: “نحن نتطلع قدماً نحو إطلاق نسخة جديدة من برنامج شارع سمسم في منطقة الخليج العربي قريباً، هنالك حاجة ملحة لنملأها بالمحتوى الذي سنقدمه باللغة العربية والذي سيساعد في عدد من المسائل التي تشمل تعليم اللغة العربية والصحة العامة والاحترام والتفاهم” .
وخلال جلسة مائدة مستديرة بعنوان “زلزال شبابي”، تحدثت الأميرة ريم علي من الأردن عن التأثير الإيجابي لشبكات التواصل الاجتماعية التي تؤدي إلى حوارات بناءة في المجتمع المدني، لكنها أكدت أن حرية التعبير ما تزال حاجة ملحة في منطقة الشرق الأوسط . وقالت سمو الأميرة إن هنالك حاجة إلى البحث في المحتوى الإعلامي ليسهم في بناء مجتمع أكثر انفتاحاً، وإن محو الأمية الرقمية اكتسب أهمية كبيرة توازي أهمية أنظمة التعليم الكاملة .
المصدر: الخليج الإماراتية