لم تمضِ أيام على وساطة الشيخ عبدالله آل ثاني، حيال إذن السماح بدخول الحجاج القطريين إلى أراضي المملكة، إلا وقوبلت بالرفض من قبل الحكومة القطرية.
وبات هذا الرفض يسجل ردات فعل مستنكرة من الشعب القطري ضد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من خلال تصدّر هاشتاغين؛ الأول «ارحل يا تميم» الذي تصدر «تويتر» في قطر، تلاه مباشرة «عبدالله مستقبل قطر» في إشارة إلى الشكر والعرفان لوساطته.
معظم (الهاشتاغات) كان يندد بموقف تميم الرامي إلى تسييس الحج، ويؤيد الشيخ عبدالله آل ثاني، وضد تجوّل القوات التركية داخل الشوارع القطرية.
كما تبين خلال عملية بحث بسيطة داخل هذه الهاشتاغات أن الأغلبية التي أسست هذه الهاشتاغات كانت تندد بموقف تميم الرامي إلى تسييس الحج، وضد تجول القوات التركية داخل الشوارع القطرية العامة، ليتبع ذلك ردة فعل مبرمجة إلكترونياً تجند حسابات وهمية ذات أسماء مستعارة وصور سوداء في محاولة لتلميع وتشويش محتوى هذه الهاشتاغات.
وتحتوي هذه التغريدات على نصوص تمجيدية لتميم، في محاولة لمحو المحتوى ومنازعة ما هدفت إليه هذه الهاشتاغات.
ويبدو أن عبارة «انقلب السحر على الساحر» هي الأنسب لوصف تبعات العناد القطري وإصراره على تسييس الحج، من خلال منع مواطنيه من السفر جواً هذا العام لأداء الفريضة، حيث أثار موجة من الغضب لدى القطريين أنفسهم.
وأطلق مغردون قطريون على «تويتر» هاشتاغ (وسم) «تميم يحاصر حجاج قطر»، تلاه هاشتاغ آخر بعنوان «ارحل يا تميم»، ولايزال التفاعل مستمراً معه.
وأبدى مغردون استياءهم من تعنت الدوحة ورفضها إصدار تصاريح لرحلات الطيران السعودي، المخصصة لنقل الحجاج القطريين على نفقة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مطالبين الأمير تميم بن حمد آل ثاني بالرحيل.
وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمر بدخول الحجاج القطريين من دون تصاريح إلكترونية، واستضافتهم بالكامل على نفقته، وتوفير الاحتياجات كافة لهم.
ودوّن مواطن قطري، يدعى حمد بن محمد العذبة، عبر حسابه الشخصي: «ارحل يا تميم، ويسقط نظام الحمدين، ويرحل عزمي والقرضاوي والإخونجية، وإعادة كل مشرد من الشعب القطري المظلوم، الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني».
وأضاف: «جميع القبائل الشرفاء في قطر يبايعون الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني على السمع والطاعة، وجميع المجنسين وخلايا عزمي يبايعون تميم على تدمير قطر».
ولم يكن الربط بين رحيل الأمير تميم، ومبايعة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، من قبيل الرأي الشخصي لدى بعض القطريين، إذ امتد الأمر إلى هاشتاغ بعنوان «عبدالله مستقبل قطر».
وقال الناشط السعودي، منذر آل شيخ بن مبارك، على حسابه الرسمي: «عبدالله المجد في طريقه لمقابلة ترامب، نأمل أن تكون تحركاته الدولية ولقاء زعماء العالم منقذة لكرام قطر».
من جانبه، وصف خبير الشؤون السياسية والاستراتيجية، أمجد طه، تحركات الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني بالمبشرة، مضيفاً أن العالم كأنه يقول «ارحل يا تميم فعبدالله مستقبل قطر».
مواطن سعودي آخر، يدعى عبدالله الرايس، وصف الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني بأنه «نعم القائد»، وهو الوصف الذي تداوله عدد من النشطاء القطريين، معتبرين أنباء لقائه بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الشهر المقبل، خطوة تسبق رحيل الأمير تميم.
ومن الإمارات، دوّن المواطن، زايد الكندي، قائلاً «بدأ العد التنازلي لرحيل تميم، وما هي إلا أيام حتى تزول هذه العاصفة التي كانت محملة بأطنان الحقد والغدر، وانتشرت سمومها في المنطقة.. ارحل يا تميم».
أما نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، الفريق ضاحي خلفان، فقد دوّن عبر حسابه الرسمي قوله: «ارحل يا تميم كما رحل السابقون مثل بن علي ومبارك وصالح.. جاك الدور».
ولم تقتصر التعليقات وموجة غضب أصحابها على الخليج، لكنها امتدت للمصريين، فدونت المصرية نورا ممدوح عبر حسابها: «الهاشتاغات المسيئة لمصر كانت دايما ترند في قطر، وسبحان الله جه الوقت إن هاشتاغ ارحل يا تميم يبقى ترند هناك.. يعجبني الزمان حين يدور!».
المصدر: الإمارات اليوم