استشهد شاب مقدسي، أمس السبت، دهساً خلال مطاردته من قبل شرطة الاحتلال على إحدى الطرق السريعة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ودهمت قوات الاحتلال، مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، وسلمت عدداً من الفلسطينيين بلاغات لمقابلة مخابراتها للتحقيق معهم.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان، إن أفرادها اشتبهوا بشاحنة يقودها فلسطيني على إحدى الطرق الرئيسية، وعندما طلبوا منه التوقف، قام بالفرار من المكان. وبحسب البيان، فإن سائق الشاحنة، وخلال ترجله من الشاحنة تعرض للدهس من قبل مركبة مسرعة على شارع رقم (6)، الواصل بين شمال الأراضي المحتلة عام 1948 وجنوبها.
وأفادت وكالة «قدس برس» أن الشهيد هو وسام غيث (26 عاماً)، من بلدة «بيت حنينا» القريبة من مدينة القدس المحتلة.
من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال، مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، وسلمت عدداً من الفلسطينيين بلاغات لمقابلة مخابراتها للتحقيق معهم، بعد دهم منازلهم والعبث بمحتوياتها.
ففي بلدة بيت أمر شمالي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين، في عدة مناطق في البلدة، وسلمت ثلاثة فتية بلاغات للتحقيق معهم في معسكر «عتصيون» شمالي المدينة.
كما اقتحمت أحياء في مدينة الخليل، وفتشت منازل عدة، ونصبت حواجزها العسكرية خاصة بالمنطقة الجنوبية، وعلى مدخلها الشمالي «جورة بحلص»، وعلى مداخل بلدات حلحول وسعير، وأوقفت المركبات، وفتشتها، ودققت في بطاقات المواطنين الشخصية، ما تسبب بإعاقة مرورهم.
وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال، مساكن في قرية طوره بمنطقة يعبد، قرب مدينة جنين، وفتشتها، وسط إطلاق قنابل صوتية، ومسيلة للدموع في محيط المكان، دون أن يبلغ عن اعتقالات، أو إصابات.
وفي مدينة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد، وسلمت أربعة شبان بلاغات للتحقيق معهم لدى مخابراتها في سجن «عوفر» غربي المدينة.
كما اقتحمت قوة احتلالية منطقة المساكن الشعبية بمدينة نابلس وأغلقت الشارع الرئيس، وقامت بأعمال تمشيط ومداهمات لبعض البنايات، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.
ونشرت ما تسمى ب«إدارة أراضي إسرائيل»، بالتعاون مع الشركة الاقتصادية لتطوير مستوطنة معالي أدوميم قرب القدس المحتلة، أربع مناقصات لبناء فندق، ومتاجر، ومتنزه ومكاتب، في المستوطنة. ووفق المخطط الذي نشرته صحيفة «كول هعير» الأسبوعية، ان الفندق، سيكون على مساحة 2300 متر مربع، وسيكون مكوناً من 6 طوابق.ومن المزمع أيضاً إقامة متنزه شرقي المنطقة الصناعية، على مساحة 100 دونم.
مددت السلطات «الإسرائيلية» الاعتقال الإداري للصحافي الفلسطيني عمر نزال المعتقل منذ اربعة اشهر لثلاثة شهور اضافية. وقال نادي الاسير إنه تلقى معلومات من محامين تفيد بتمديد اعتقال نزال لثلاثة شهور إضافية.
واعتقل الصحافي نزال، وهو عضو في الامانة العامة لنقابة الصحفيين، على معبر اللنبي والفاصل بين الضفة الغربية والأردن، أثناء توجهه من الضفة الغربية لحضور مؤتمر دولي للصحافيين في سراييفو، وتم تحويله للاعتقال الإداري لأربعة اشهر تنتهي في 22 أغسطس/آب.
وكتبت زوجة نزال مارلين ربضي على صفحتها على فيسبوك «بلغنا اليوم انه تم تمديد الاعتقال الاداري لعمر ثلاثة شهور».
على صعيد آخر، طالبت عائلة الأغبر في نابلس، بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة وفورية، في استشهاد ابنها خالد عبدالناصر الأغبر، أثناء مداهمة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، للبلدة القديمة في المدينة، موضحة أن لديها «روايات وشهود عيان يؤكدون أن ابننا تم اعتقاله حيا و السير به من حارة الفقوس إلى حارة الشيخ مسلم ثم بعد ذلك تم تصفيته حياً».
وكان المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة عدنان الضميري، أعلن أول أمس، مقتل اثنين من عناصر الأمن والشرطة وإصابة عدد آخر في البلدة القديمة من نابلس، جراء استهدافهم بالرصاص.
وفي غزة أطلقت زوارق الاحتلال النار بكثافة تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين. وذكرت مصادر محلية أن الصيادين اضطروا لترك البحر بعد أن أطلقت الزوارق النار تجاه مراكبهم. (وكالات)
المصدر: الخليج