بطل قصتنا شاب خليجي، يقضي وقته كشأن شباب هذا الزمان في الجلوس خلف شاشة الكمبيوتر، مبحراً في فضاء الإنترنت، يبحث عن الصداقة والمشاعر من خلال علاقات مشروعة وغير مشروعة.. فتيات من مختلف دول العالم يتحدث إليهن عن نفسه، ليس كما هي بل كما يجب أن تكون.
يعرض لهن صوره واصفاً لهن نفسه بأنه ناجح في عمله وينحدر من عائلة عريقة وغنية، تمتلك الكثير من الأموال والمشاريع، فتطمع الفتاة، وتبدأ بعدها العلاقة بينهما، وكثيراً ما تنتهي بأفعال منافية للآداب.
وفي أحد الأيام، وأثناء ما كان يتصفح أحد مواقع التواصل الاجتماعي، يبحث عن فريسة جديدة، تعرف إلى فتاة عربية، شدته إليها بصورها التي تملأ صفحتها الإلكترونية، عرفته على نفسها على أنها ميسورة الحال وفاتنة الجمال، ومع مرور أقل من شهر تطور التواصل إلى الهاتف.
وخلال هذه الفترة لم يبذل الشاب جهداً كبيراً للإيقاع بها بالكلام المعسول، فسلمت له قلبها وجارته في كلامه واهتمامه، إلى أن جاء يوم طلب منها الحضور إلى منزله، فردت عليه بالموافقة.
بعدها تواصل الشاب مع الفتاة، حيث تم تحديد مكان وزمان اللقاء، وفي الموعد المحدد حضرت الفتاة إلى منزله، وما أن دخلت إلى غرفة المجلس، وضع الشاب يده على أجزاء من جسدها، وحاول هتك عرض الفتاة التي صدته، ولم ترضخ لمحاولاته في إقناعها وعندما يئس من موافقتها استخدم القوة، ولكنها استطاعت الإفلات من قبضته والهرب وبادرت إلى إبلاغ الجهات الأمنية بما حدث من محاولة الشاب هتك عرضها بعدما تعرفت إليه عن طريق الإنترنت، ليقوموا بدورهم بفتح بلاغ ضد الشاب الذي أظهرت التحقيقات معه صحة ادعاء المجني عليها.
من جانبها، حددت محكمة أبوظبي في جلستها، أمس، يوم 24 من الشهر الجاري، موعداً للنطق بالحكم في القضية.
وبحسب أقوال الفتاة أمام المحكمة فإن الشاب كان في حالة سكر، وحاول الاعتداء عليها، أثناء وجودها في منزله، وأنها ذهب إلى منزله بهدف الزيارة والتعرف إلى المتهم عن قرب. فيما أنكر الشاب جميع التهم المنسوبة إليه، مشيراً إلى أن الفتاة صديقته.
المصدر: أبوظبي ــ موفق محمد – البيان