أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي، بالتعاون مع مشروع إعادة تأهيل السلاحف بدبي، 49 سلحفاة من سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض، وسلحفاة واحدة من السلاحف ضخمة الرأس على شاطئ قصر الإمارات في أبوظبي أمس.
وجاء إطلاق هذه المجموعة، بحضور الشيخ محمد بن نهيان بن سيف آل نهيان والشيخ سيف بن نهيان بن سيف آل نهيان، احتفالاً باليوم العالمي للأنواع المهددة بالانقراض، والذي يصادف 19 مايو، ويسلط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها العديد من هذه الأنواع، والطرق التي يمكننا المساهمة بها في إنقاذ هذه الكائنات الحية، وحمايتها من الاختفاء من كوكب الأرض.
وتمت عملية إطلاق السلاحف بعد نجاح إعادة تأهيلها، حيث تم إنقاذها خلال العام الماضي بمساعدة الجمهور، ومرتادي البحر، والصيادين، ومراقبي البيئة البحرية، والجهات المعنية، وإعادة تأهليها في مشروع إعادة تأهيل السلاحف في بدبي، الذي وفر لها رعاية بيطرية متقدمة، وقام بعلاجها من الأمراض والإصابات التي كانت تعاني منها.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة: «إن إطلاق هذه المجموعة من السلاحف إحدى ثمار التعاون الناجح بين هيئة البيئة ومشروع إعادة تأهيل السلاحف في دبي. ويؤكد التزام الهيئة بالحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، وحرصها على مشاركة المجتمع المحلي، وخصوصاً جيل الشباب.
وأضافت أنه وحسب القائمة التي وضعها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة، تعتبر سلاحف منقار الصقر ضمن قائمة الأنواع الأكثر عرضة للانقراض في جميع أنحاء العالم. ومن المهم أن يدرك الجمهور هذه الحقيقة، حتى يتعامل معها بشكل مناسب، ويعمل على تسليمها إلى السلطات المعنية للحصول على الرعاية اللازمة من الخبراء المختصين. ونحث الجمهور للاتصال على الرقم 800555 في حال شاهدوا أي سلحفاة مصابة على الشاطئ أو في البحر.
وقال وارن بافرستوك، مدير الأكواريوم في برج العرب: «نحن فخورون جداً بإطلاق هذه السلاحف البحرية التي أعيد تأهيلها في بيئتها. ونحن ممتنون بشكل خاص للمجتمع المحلي والمنظمات، التي وجدت العديد من السلاحف المصابة وسلمتها لنا لإعادة التأهيل، ونحن فخورون بتعاوننا مع الهيئة. وحتى الآن، قام مركز تأهيل السلاحف البحرية بدبي بإطلاق أكثر من 1200 سلحفاة بحرية في مياه الإمارات العربية المتحدة، بعد أن أعيد تأهيلها، وهذا إنجاز مهم يسجل لدولة الإمارات العربية المتحدة. وإذا تم العثور على سلحفاة مريضة أو مصابة، ندعو الجمهور إلى عدم محاولة إزالة الطفليات والتواصل مع الجهات المتخصصة».
وقال هولجر شروث، المدير العام لقصر الإمارات: «تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة في المشاركة في عملية إنقاذ السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، وإعادة سلاحف بحرية معافاة إلى بيئتها الطبيعية، حيث كان هذا هو هدفنا من تخصيص فريق متخصص لنادي الشاطئ بالفندق. هذا البرنامج حقق النجاح بمساعدة موظفينا ونزلائنا وسكان أبوظبي، الذين لفتوا انتباهنا إلى السلاحف البحرية التي كانت بحاجة إلى المساعدة. وعلى اعتبار أننا من المقيمين في أبوظبي منذ فترة طويلة، فمن واجبنا أن نتأكد من حماية السلاحف البحرية، وضمان وجودها آمنة في بيئاتها الطبيعية».
المصدر: الاتحاد