شيع آلاف الفلسطينيين أمس الأربعاء الشهيد محمد أبو هشهش (17 سنة) في مخيم الفوار جنوب الخليل، وأصيب فلسطيني خلال عملية عسكرية قرب رام الله، واعتقل 26 آخرون في الضفة الغربية بينهم قيادي في حماس، وهدمت جرافات الاحتلال منزلاً ومنشأة زراعية جنوب نابلس، وأمر رئيس حكومة الاحتلال بهدم مدرسة شرقي القدس المحتلة، وتوغلت الجرافات العسكرية في الأراضي الزراعية الفلسطينية في جنوب قطاع غزة.
فقد شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع جثمان الشهيد محمد أبو هشهش الذي قُتل برصاص قوات «إسرائيلية» اقتحمت مخيم الفوار جنوبي الخليل أول أمس الثلاثاء.
وأصيب فجر الأربعاء شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال واعتقل ستة آخرون بينهم قيادي في حماس، خلال عملية عسكرية في مخيم الأمعري لّلاجئين قرب رام الله بالضفة الغربية.
وقال شهود عيان، إن قوة عسكرية داهمت المخيم وشرعت بعملية تفتيش واعتقالات طالت ستة أشخاص بينهم القيادي في حماس حسين أبو كويك، فيما أصيب أحد الشبان بالرصاص خلال مواجهات وقعت بين الجيش والشبان الفلسطينيين.
ويمثل أبو كويك حماس في لجنة الانتخابات المركزية لمتابعة انتخابات مجالس الهيئات المحلية الفلسطينية المقررة في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وأدان الناطق الرسمي باسم «حماس» سامي أبو زهري اعتقال أبو كويك، واعتبره «تدخلاً «إسرائيلياً» في الحملة الانتخابية في الضفة الغربية ومحاولة مسبقة للتأثير على نتائج الانتخابات».
من جهته، زعم جيش الاحتلال أن قواته اعتقلت 20 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بدعوى أنهم «مطلوبون» لأجهزته الأمنية.
وادعت الإذاعة «الإسرائيلية» العامة، أنه يشتبه في خمسة من المعتقلين «الضلوع بنشاطات إرهابية وبأعمال شغب وعنف».
وهدمت جرافات الاحتلال،أمس الأربعاء، منزلاً ومنشأة زراعية فلسطينية وجرفت طرقاً وسلاسل حجرية جنوب دوما وبلدة قصرة جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة. وأمر رئيس الوزراء«الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو بهدم مدرسة الخان الأحمر شرقي القدس بدعوى البناء دون ترخيص. وقال خميس أبو داهوك المتحدث باسم التجمعات البدوية لرويترز، إن هناك قراراً من مكتب رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو بإغلاق المدرسة «وتم إبلاغه للسفير الإيطالي شفهياً لأن إيطاليا داعمة لهذه المدرسة».
وقالت جويا بينديتي، مديرة المشاريع في مؤسسة (فينتو دي تيرا)، في كلمة في حفل أقيم الأربعاء بمناسبة بدء العام الدراسي «ليس أمامنا من خيار آخر سوى الاستمرار في دعم هذه المدرسة التي تمثل رمزاً للسكان والطلب من الآخرين مساعدتنا في الوقوف إلى جانب سكان الخان الأحمر وإيقاف قرار الهدم». من جهة أخرى ذكرت مصادر فلسطينية أن آليات عسكرية «إسرائيلية» توغلت على أطراف بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب القطاع، وأجرت عمليات تجريف وتمشيط في الأراضي الزراعية لمئات الأمتار المحاذية للسياج الأمني الفاصل داخل القطاع وسط إطلاق نار متقطع لم يسفر عن وقوع إصابات.
المصدر: الخليج