اعتمد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس بلدية دبي، ترسية أعمال المبنى الرئيس لمشروع سفاري دبي، المتوقع إنجازه قبل نهاية العام الجاري، بكلفة إجمالية تقدر بـ 151 مليون درهم.
وذكر نائب المدير العام لبلدية دبي، المهندس عيسى الميدور، أن «المشروع بيئي وذكي من الطراز الأول، إذ يوفر للجمهور سبل الراحة والأمان». وتابع أنه «سيتم من تنفيذ الأعمال كافة المتعلقة به، وإعداد العناصر والخدمات والأنظمة اللازمة لتشغيل المشروع بالكامل بكلفة إجمالية تقدر بـ 151 مليون درهم».
وأضاف الميدورأن «المبنى الرئيس لسفاري دبي سيستقبل الجمهور بشكل ذكي وآمن وصديق للبيئة، خصوصاً أنه يعمل وفق شروط الاستدامة واستخدام المياه المعالجة، ويستخدم الطاقة المتجددة، كما يشتمل على حزمة من الأعمال والعناصر والخدمات والأنظمة اللازمة لتشغيل المشروع» مشيرا الى البرامج التفاعلية بين الزوار والحيوانات ونظام الـ«بي إم إس» الذكي ( نظام التشغيل)، ونظام التذاكر، وكاميرات المراقبة، التي ستعمل على إتاحة بيئة آمنة لرواد المبنى، إضافة إلى توفير خدمة «واي فاي».
وأشار الميدور إلى أن المبنى يشتمل على مسرح لعرض الفعاليات المنوعة يسع 1000 شخص، وهيكل معدني خارجي، وحديقة إنتاج الطاقة النظيفة، وحديقة الطفل التفاعلية، وسور محيط بالمشروع بطول 3.7 كيلومترات.
وأكمل أن الحديقة تتضمن ثلاث قرى رئيسة: القرية العربية، القرية الإفريقية، قرية السفاري، إضافة إلى منطقة الوادي، وقد وزعت معارض الحيوانات جغرافياً على القرى، بحيث يتم الانتقال بينها باستخدام وسائل النقل المستدامة لضمان تجربة مميزة للزوار. وسينفذ كل قسم من أقسام الحديقة بالطابع الخاص بالبيئة ذاتها، لتضم الطرز المعمارية، والحيوانات والنباتات التي تعيش فيها. وسيستخدم أكثر من 200 نوع من الأشجار موزعة بشكل يتماشى مع بيئات الحديقة، بما يتناسب مع توزيع الحيوانات، إلى جانب المرافق والمطاعم والمظلات والحظائر وغيرها، بحيث يضفي التنوع العمراني واختلاف البيئات نوعاً من المتعة والتغيير طوال مسار الرحلة، ليجد الزائر نفسه في رحلة إلى عدد من مناطق العالم المختلفة.
كما صممت القرية العربية على مساحة 13 هكتاراً، على هيئة سفاري عربي، مع مراعاة التقسيم الجغرافي للمنطقة العربية، لتنقسم إلى ثلاث بيئات، ابتداء من البيئة الصحراوية، تليها الجبلية، انتقالاً إلى السهلية.
وتمتد القرية الإفريقية على مساحة 11.5 هكتاراً، ويشعر الزائر كأنه في قلب القارة الإفريقية، بطبيعتها الخلابة وألوانها البراقة.
ويميز المشروع منطقة السفاري المفتوحة، المصممة على مساحة 22 هكتاراً، إذ يتنقل فيها الزوّار بين الحيوانات من خلال السيارات في رحلة تقارب الساعة، ما يتيح له الاقتراب من الحيوانات ورؤية الحياة الفطرية وسلوكيات كل حيوان عن كثب، على غرار الحدائق الموجودة في العديد من دول العالم، لتكون بذلك أول سفاري في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: الإمارات اليوم