كشفت وسائل إعلام أن ضابطاً سابقاً رفيع المستوى في المخابرات الروسية توفي في وقت سابق من العام الماضي، مرجحة أنه تم اغتياله بواسطة الكرملين، وأن سياجاً من السرية يكتنف مقتل الجنرال السابق المشتبه في أنه قام بتقديم المساعدة لكريستوفر ستيل، الجاسوس السابق التابع لجهاز المخابرات البريطاني في إعداده لملف يتضمن معلومات سرية مثيرة للشبهات عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو الملف الذي تم الإعلان عن تفاصيله في وقت سابق من الشهر الجاري.
وذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية أن الجنرال أوليغ إيروفينكين وجد ميتاً في خلفية سيارته في موسكو في احتفالية صبيحة عيد الميلاد في ظروف غامضة. مضيفة أن إيروفينكين كان أحد المساعدين الرئيسيين لنائب رئيس الوزراء السابق، والرئيس الحالي لشركة روسنيفت النفطية العملاقة المملوكة للحكومة الروسية إيغور سيشين، الذي تردد اسمه كثيراً في ملف المعلومات السرية المشبوهة الذي أعده ستيل.
وقد اُعتبر إيروفينكين حلقة الوصل الرئيسية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيشين. وقال الجاسوس البريطاني ستيل في تقرير استخباراتي مؤرخ في يوليو/ تموز الماضي أنه يمتلك مصدراً مقرباً من سيشين أفصح عن معلومات سرية تكشف عن روابط بين مؤيدي الرئيس الأمريكي الحالي ترامب وموسكو.
وقد عززت وفاة إيروفينكين، الجدل الدائر حول علاقة وفاته الغامضة بالتقرير الخطر الذي أعده البريطاني ستيل، الذي تم الإعلان عن تفاصيله بداية الشهر الجاري، وهو التقرير الذي وصفه ترامب بأنه مجرد «معلومات مزيفة» وأنه لا توجد أي براهين تؤكد صحة تلك المعلومات.
وبعد الكشف عن وفاة إيروفينكين، قالت وسائل إعلام روسية، إن وفاته كانت بسبب أزمة قلبية ألمت به، رغم أن المشرحة التي أُدخل إليها لم تكشف أي أسباب للوفاة، فيما قال كريستو جروزيف الخبير الاستراتيجي في القضايا الأمنية لروسيا، إنه يعتقد أن إيروفينكين هو المصدر الذي أشار إليه ستيل في تقريره، مشيراً إلى أن مصادر موثوقة لديه أكدت له أن إيروفينكين كان أمين سر سيشين، وأنه كان حلقة الوصل بينه والرئيس بوتين. وأضاف الخبير الذي يعمل مديراً لقسم إدارة المخاطر بمؤسسة بحثية تتخذ من بلغاريا مقراً لها:«أعتقد جازماً أن بوتين حصل على تقرير ستيل السري المثير للشبهات والخاص بترامب يوم وفاة إيروفينكين؛ حيث إن لديه الدافع للتستر على الملف، بل وحتى ربما التوصية بقتل إيروفينكين».
المصدر: الخليج