أفاد رئيس قسم التفتيش الغذائي في بلدية دبي، سلطان علي الطاهر، بأن أعداد المؤسسات الجديدة، التي تم افتتاحها في دبي من يناير العام الماضي وحتى نهاية يونيو العام الجاري، وصلت إلى 2074 مؤسسة، بمعدل أربع مؤسسات غذائية جديدة يومياً.
وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أن المطاعم الجديدة تركزت في المناطق الجديدة من بر دبي بنسبة وصلت إلى 40%، عازياً السبب إلى تغير الثقافات السائدة، وتجربة المطاعم الجديدة التي تم افتتاحها، نتيجة ما يراه الأشخاص في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتفصيلاً، أوضح أن أعداد المؤسسات الجديدة تضاعف خلال العامين الماضيين، إذ وصل في 2015 إلى 1540 مؤسسة، مقارنة مع نحو 500 مؤسسة في 2014، بزيادة وصلت إلى 300%.
وأضاف الطاهر أن المؤسسات الجديدة يتركز معظمها في منطقة بر دبي، الواقعة بين شارع الشيخ زايد وحدود إمارة أبوظبي، موضحاً أن عددها وصل إلى 822، بنسبة 40% من إجمالي المؤسسات الغذائية الجديدة.
وتابع أنه «تم افتتاح 1147 مؤسسة غذائية جديدة في منطقة بر دبي بأكملها، سواء القديمة أو الجديدة، بنسبة وصلت إلى 55% من إجمالي المؤسسات الجديدة، مقارنة مع ديرة والمناطق النائية مثل الطرق السريعة، التي افتُتحت فيها 516 مؤسسة غذائية»، مضيفاً أن معظم هذه المؤسسات كانت مطاعم ومقاهي (كوفي شوب)، في حين أن نسبة قليلة كانت للمصانع والهايبر ماركت.
وأضاف أن المطاعم الجديدة، التي تم افتتاحها خلال الـ18 شهراً الماضية، يصل تصنيفها إلى عالية الخطورة، بحسب حجم العمل فيها، مقارنة مع نوعية نشاط المؤسسة، إضافة إلى عدد الأشخاص الذين يزورون المؤسسة بشكل يومي.
وأفاد الطاهر بأن إجمالي أعداد المؤسسات في دبي وصل إلى أكثر من 16 ألف مؤسسة غذائية على مستوى دبي، مقارنة مع 14 ألفاً و727 مؤسسة حتى يناير من العام الجاري، موضحاً أنها الأعلى زيادة خلال السنوات الماضية، إذ لم يتجاوز معدل الزيادة سنوياً 17% خلال السنوات الماضية.
وأكد أن «المؤسسات الجديدة تلتزم بشكل أكبر بالقوانين والمبادرات التي تطلقها البلدية، مقارنة مع المؤسسات الغذائية الموجودة في دبي»، مضيفاً أنها تلتزم بشكل أكبر بمبادرة المشرف الصحي المعتمد في المؤسسة، خصوصاً مع استعدادها الدائم للتفتيش وكتابة التقارير اليومية لإرسالها للمفتشين.
وأضاف أن المؤسسات الجديدة أكثر تقبلاً للمبادرات الجديدة، منها مبادرة ربط تراخيص المطعم وحجمه بقائمة تحضير الأطعمة، التي أطلقتها البلدية بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية، أخيراً، والتي تهدف إلى تقليل التلوث في المؤسسات الغذائية، وزيادة التزامها بالاشتراطات الصحية، موضحاً أن المبادرة تعنى بالموازنة بين مواقع تحضير الأطعمة والقوائم من حيث الحجم، إذ إن بعض المؤسسات تقدم لائحة كبيرة من الأطعمة في مساحة صغيرة، ما يتسبب في وقوع حوادث التلوث التبادلي بين الأطعمة.
وأوضح الطاهر أن الثقافة تغيرت، إذ إن عدداً أكبر من الأشخاص يزورون المطاعم والمقاهي (كوفي شوب) لتجربة الأمور الجديدة، مضيفاً أن ثقافة مواقع التواصل الاجتماعي كذلك شجعت الأشخاص على استكشاف أصناف جديدة، وتالياً تشجيع المستثمرين على افتتاح فروع جديدة ومطاعم جديدة في دبي، مضيفاً أن أعداداً كبيرة كذلك من المستثمرين الجدد توجهوا لافتتاح مؤسسات غذائية جديدة.
المصدر: الإمارات اليوم