سوف يقرر المحققون ما إذا كان النازيون سرقوا اللوحة بالإضافة الى 1280 عملا آخر من منزل كورنيلويس غورليت.
وما زال كنز الأعمال الفنية المكتشف في شقة بميونخ في عام 2012 يقدم لنا المفاجآت حتى بعد وفاة مالكه، الذي كان يميل إلى العزلة، إذ تم اكتشاف لوحة لمنظر طبيعي من أعمال كلود مونيه.
فحسبما نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية على موقعها، أعلن فريق من المؤرخين الفنيين، الذين يتولون عملية فحص الكنز المخبأ منذ مدة طويلة لدى جامع المقتنيات الألماني الراحل كورلينيوس غورليت، أنهم اكتشفوا لوحة لمونيه في حقيبة اصطحبها غورليت معه إلى المستشفى التي توفي به في شهر مايو (أيار) من العام الحالي.
وصرح ماتياس هينكل، عضو الفريق، لصحيفة “غارديان” بأن لوحة مونيه ذات اللون الأزرق الفاتح ربما تكون رسمت في عام 1864 تقريبا وتشبه كثيرا لوحة “سان أدريس” للفنان الفرنسي، والتي أدرجت في الأعمال المعروفة لمونيه، ولا تعد مفقودة.
ويقول هينكيل إنه كان من السائد بين الفنانين رسم عدة لوحات تتناول الفكرة ذاتها.
وصرح فريق المؤرخين بأنه بالإضافة إلى 1280 عملا فنيا موجودا في مجموعة المقتنيات، سوف يدرسون ما إذا كانت لوحة مونيه مسروقة على يد النازيين.
ورث غورليت المجموعة، التي تتضمن أعمالا فنية لبابلو بيكاسو وأوتو ديكس وماكس ليبرمان وهنري ماتيس، من والده هيلدبراند غورليت؛ وهو واحد من بين عدد قليل من التجار الذين سمح لهم النظام النازي بالإتجار فيما سموه بـ”الفن الفاسد”.
عندما تم الإعلان عن اكتشاف مقتنيات غورليت في نوفمبر (تشرين الثاني) في العام الماضي، كانت هناك تكهنات بأنها تضم أعمالا منهوبة من عائلات يهودية على يد النازيين.
وحتى الآن، تم التوصل إلى أن عملين فقط منهوبان؛ وهما “المرأة الجالسة” لماتيس و”فارسان على الشاطئ” لليبرمان.
وفي يونيو (حزيران)، أكد رئيس الفريق إنغبورغ بيرغرين ميركيل على أن لوحة ماتيس ترجع بالفعل إلى مقتنيات تاجر أعمال فنية فرنسي يسمى بول روزنبيرغ.
وفي شهر أغسطس (آب)، أعلن فريق العمل أن لوحة ليبرمان ترجع إلى سليل ديفيد تورين، وهو يهودي كان يحب اقتناء الأعمال الفنية.
ولم تتم إعادة أي من العملين إلى مالكه. فيما يشتبه في أن تكون سبع لوحات أخرى في المجموعة من الأعمال المنهوبة.
توفي غورليت إثر مرض قديم في القلب في 6 مايو (أيار) عن عمر يناهز 81 عاما. وذكر في وصيته أن قاعة متحف الفن في بيرن هي الوريث الوحيد لمجموعة مقتنياته.
ومن المتوقع أن يقرر المتحف السويسري، الذي لم يكن له سابق تعامل مع الرجل، في العام الحالي، ما إذا كان سيقبل الأعمال الفنية أم لا.
لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»