أكملت دائرة النقل في أبوظبي المرحلة الأولى من مشروع التحسينات المرورية عند مداخل ومخارج مدينة أبوظبي لزيادة القدرة الاستيعابية للطرق، ما يخفف الازدحام، ويعزز السلامة المرورية لمستخدمي الطريق. وتم افتتاح المرحلة الأولى للحركة المرورية بشكل كامل لحركة المركبات بانسيابية، ويأتي ذلك في إطار استراتيجية الدائرة الرامية إلى توفير بنية نقل تحتية متكاملة ومستدامة، وفقاً للمعايير العالمية، وتماشياً مع الخطة الشاملة للنقل البري.
وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع توسعة مدخل شارع الشيخ زايد باتجاه مدينة أبوظبي للحركة المرورية القادمة من جسر المقطع، وذلك بزيادة عدد المسارات من ثلاثة إلى أربعة، ومن مسارين إلى ثلاثة في بعض أجزاء الطريق، إذ شملت الأعمال توسعة الطريق، وتعديل الخطوط الأرضية، وإضافة اللوحات المرورية، وكشط الطبقة الإسفلتية الحالية، وإضافة طبقه جديدة، لتعزيز القدرة الاستيعابية للطريق في ظل زيادة الحركة المرورية.
ونفذت دائرة النقل المشروع في وقت قياسي بلغ 120 ساعة (خمسة أيام) من العمل المتواصل من دون حوادث، وذلك كجزء من خطة العمل التي تطبقها اللجنة المشتركة للسلامة والحلول المرورية، ومنها وضع حلول سريعة لكل التحديات المرورية التي تواجه مستخدمي الطرق. وتتألف اللجنة من جهات حكومية عدة في إمارة أبوظبي، بما في ذلك دائرة النقل، وشرطة أبوظبي، وبلدية أبوظبي، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني.
ويجري تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل، إذ تتضمن المرحلتان الثانية والثالثة اللتان ستتم المباشرة بهما قريباً أعمال توسعة شارع الشيخ زايد بالقرب من منطقة الوزارات، باتجاه جسر المقطع، وعند مدخل جسر المقطع بالاتجاهين، بهدف استيعاب الحركة المتزايدة في المركبات القادمة من وإلى مدينة أبوظبي عبر هذا الطريق الحيوي.
كما أجرت دائرة النقل دراسات ميدانية ومسوحات على طرق عدة تشهد حركة كبيرة، ومن بينها شارع الشيخ زايد، وقامت بعدها على الفور بوضع حلول سريعة وكفيلة بزيادة القدرة الاستيعابية، وزيادة السلامة المرورية، بسبب الازدحام الشديد، خصوصاً في أوقات الذروة، جراء زيادة عدد المركبات، وتقوم دائرة النقل حالياً، بعد تدشين المرحلة الأولى من المشروع، بمراقبة حركة المرور، ومقارنة الوضع الجديد مع الوضع السابق، بهدف الاستجابة لأية تحديات أخرى قد تظهر في المستقبل.