صالح المنتخب السعودي جماهيره التي غصت بهم مدرجات ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، عندما قدم عرضا جميلا ومثيرا لم يقدمه منذ فترة طويلة، استطاع من خلاله كسب التنين الصيني 2-1 في افتتاح مشواره الآسيوي افتتح الأهداف فهد المولد واختتمها نايف هزازي بينما سجل هدف الصين زهاو وكان الشوط الأول انتهى بالتعادل الايجابي 1-1 .
وبهذا الانتصار المثير والأداء الجميل صالح المنتخب السعودي جماهيره وعوضهم عن الخروج من كاس دورة الخليج الأخيرة بالبحرين، بدأ المنتخب السعودي مهاجما بحثا عن هدف باكر يطمئن به الجماهير الكبيرة التي جاءت لمساندته، نجح في اختراق الدفاع الصيني من خلال العمق الدفاعي حينا واعتماده على الأطراف منصور الحربي وسلطان البيشي، وأجبر هذا الضغط لاعبي الصين على التراجع خوفا من استقبالهم هدفا يصعب من مهمتهم أمام الاندفاع السعودي.
وكانت تسديدة سلمان الفرج (13) الإنذار الحقيقي للصينيين والتي نجح الحارس الصيني في صدها، وأعقبها مصطفى بصاص بتسديدة مماثلة لكنها اهتزت بالشبكة الخارجية للمرمى (16)، بعدها أحس الصينيون بخطورة الموقف فعمد مدربهم على إغلاق الأطراف والبدء في استغلال الجهة اليمنى للمنتخب السعودي التي من خلالها إلى جانب ضعف العمق الدفاعي والتي من خلالها استطاع المنتخب الصيني العودة إلى أجواء المباراة والبدء في الاستحواذ على الكرة وتشكيل خطورة على مرمى وليد عبدالله.
وأمام تحسن الأداء الصيني يستثمر فهد المولد تمريرة مصطفى بصاص في العمق الدفاعي الصيني ليحولها داخل الشباك كهدف أول في المباراة (23) بيد أن هذا الهدف جعل الاندفاع الصيني للهجوم يكون بشكل اكبر وكاد يدرك التعادل بعد دقيقة واحدة عندما أرسل زهاو صاروخا اعترضت له عارضة المرمى (24) وواصل المنتخب الصيني فرض سيطرته وهجومه من جهة سلطان البيشي الذي لم يلقى المساعدة من لاعبي الوسط، ولم يحتاج الصينيون إلى وقت طويل حتى نجح زهاو لإدراك التعادل (28) مستثمرا تمريرة شين تاو، وكاد الصين يضاعف من مهمة الأخضر السعودي بإضافة هدف التعزيز (42) غير أن تسديدة شين تاو اصطدمت بزميله جاو لين لينتهي الشوط الأول بالتعادل الايجابي بهدف لمثله.
وفي الشوط الثاني عاد مدرب المنتخب السعودي في تنظيم صفوف المنتخب ومباغتة المنتخب الصيني بالضغط الهجومي بالاعتماد على الجهة اليسرى للدفاع الصيني في الوصول للمرمى إلى جانب التسديد المباشر، ونجح الأخضر في تهديد الحارس الصيني وحصل ناصر الشمراني على فرصتين متتاليتين غير انه سدد الأولى ضعيفة في أحضان الحارس (60) والأخرى طالت منه (62)، ويرمي مدرب المنتخب السعودي لوبيز بورقته الهجومية لنايف هزازي وسحب ناصر الشمراني ومع أول محاول كاد هزازي يضيف الهدف الثاني بيد أن رأسية مرت بجوار القائم، وواصل الأخضر هجومه وينجح نايف هزازي في اقتناص عرضية فهد المولد ليحولها داخل الشباك الصينية (76) وكاد فهد المولد يقضي على أمال الصين عندما تقدم وواجه المرمى لكنه تسرع في تسديدها فوق المرمى (78).
وتعامل لوبيز بمنطقية وواقعية مع المد الصيني الذي حاول العودة للمباراة وادراك التعادل عندما أصبح يهدد مرمى وليد عبدالله فقام بسحب تيسير الجداسم والدفع بأحمد عسيري لتعزيز الجانب الدفاعي، وكان لتألق وليد عبدالله دورا في إحباط المحاولات الصيني عندما تصدى إلى الضغط الذي تعرض له خط الدفاع قبل نهاية المباراة بعشر دقائق ليكسب المنتخب المباراة 2-1 ويعود إلى تقديم أروع مستوياته التي عرف بها ويفتتح مشواره الأسيوي بالأداء والنتيجة.
المصدر: الرياض