دفعت الأجواء الماطرة في منطقة المدينة المنورة الأهالي، أمس، إلى الخروج للتنزه في المناطق البرية والحدائق العامة، والاستمتاع بالأجواء العليلة التي أعقبت هطول أمطار غزيرة استمرت ما يقارب ثلاث ساعات متواصلة، شملت المدينة المنورة ومحافظات ينبع وخيبر والحناكية ووادي الفرع.
وشهدت الحركة المرورية خلال هطول الأمطار في المدينة شللاً على بعض الطرقات الرئيسة والميادين، منها طريق الملك عبدالعزيز، طريق الملك فيصل، طريق سلطانة، ومواقع أخرى.
وأوضح الناطق الإعلامي في مرور المدينة العقيد عمر النزاوي، أن دوريات المرور اتخذت الإجراءات اللازمة لفك الاختناقات المرورية، وتحويل حركة السير في بعض الطرق التي شهدت ازدحامات كثيفة، وذلك من حيث انتشار عديد من الضباط والأفراد لتوجيه قائدي المركبات لاتخاذ الطرق المناسبة.
من جهة أخرى، باشرت فرق الدفاع المدني في محافظة ينبع إجلاء أسر وعائلات من أكثر من خمسة منازل، ونقلهم إلى وحدات سكنية مفروشة بالتنسيق مع وزارة المالية.
وأوضح لـ«الشرق» الناطق الإعلامي في مدني المدينة العقيد خالد الجهني، أن إجلاء العائلات جاء نتيجة لتدفق مياه الأمطار بشكل كبير إلى داخل منازلهم، موضحاً أن مدني المدينة سيصدر بياناً اليوم يوضح فيه جميع التفاصيل والإحصائيات والحوادث التي تلقتها غرفة العمليات جراء الأمطار والسيول في المدينة المنورة ومحافظاتها.
وأشار الجهني لـ»الشرق» إلى أن أغلب البلاغات التي تلقتها غرفة العمليات منذ لحظة هطول الأمطار على المنطقة في تمام الساعة 12 من ظهر أمس، كانت حول تماسات كهربائية باشرتها فرق الدفاع المدني، محذراً الأهالي من خطورة ذهاب المتنزهين إلى مجاري السيول والأودية، وضرورة الابتعاد عن المواقع الخطرة.
وكانت الأمطار قد تسببت في تعليق الدراسة فيما يزيد على 400 مدرسة للبنين والبنات في ينبع، فيما نفى مدير العلاقات العامة في تعليم ينبع وليد شبكشي، ما أشيع عن صاعقة أصابت طلاباً في منطقة أبوشكير، مؤكداً أن جميع الطلاب والطالبات في حالة جيدة.
وذكر مدير الدفاع المدني في ينبع العقيد محمد الصاعدي، أن فرق الدفاع المدني اتخذت جميع التدابير اللازمة قبل هطول الأمطار من خلال توزيع فرق الإنقاذ والإسناد في مناطق مختلفة، وانتظار التدخل بعد تلقي البلاغات وبعد هطول الأمطار، مشيراً إلى أن غرفة العمليات تلقت حتى الساعة الثانية ظهراً 19 بلاغاً مختلفاً، منها عشرة بلاغات احتجاز وتجمع للمياه داخل منازل في أحياء ينبع، وقال «البلاغات الأخرى عبارة عن بلاغات تماس كهربائي تم التعامل معها جميعاً دون وقوع إصابات».
وذكر رئيس بلدية ينبع المهندس عبدالعالي الشيخ، أن فرقاً ميدانية جابت ينبع أمس لرصد مناطق تجمع المياه في الأحياء والشوارع، مؤكداً أن الأمطار لم تتسبب في أي أضرار مادية.
وفي محافظة وادي الفرع، سالت الأودية والسيول نتيجة للأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، ووصلت إلى داخل قرية الفقير حيث احتجزت عديداً من الأسر والطلاب أثناء خروجهم من المدارس، فيما باشرت فرق الدفاع المدني إنقاذ المحتجزين.
ونفى العقيد خالد الجهني وقوع وفيات جراء السيول التي لحقت قرية الفقير في محافظة وادي الفرع، مطالباً بالتحقق من الإشاعات التي يتداولها بعضهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: صحيفة الشرق