كشف تقرير للأمم المتحدة أمس، قيام مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بفرض ضرائب على النشاط التجاري، والتهريب والسوق السوداء، وتجارة القات التي تمثّل نحو 10% من الناتج المحلي، وذلك لتمويل حربهم المستمرة ضد الشرعية اليمنية دون مراعاة للأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب.
وأشار تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن، إلى أن الشراكة بين «الحوثيين» وصالح تتضمن سيطرة الجماعة على شمال اليمن وموارده المالية، مقابل تمكين المخلوع من صنعاء والتحكم بالسوق السوداء للسلع، سواء المشروعة أو غير المشروعة.
فيما تحدثت مصادر لقناة «العربية» الفضائية عن سطو المليشيات على مجموعة من الصناديق المالية أبرزها، صندوق دعم النشء والرياضة، وصندوق الضمان الاجتماعي، وصندوق مؤسسة التأمينات، إضافة إلى السطو على 28 مليار ريال من حساب «شركة التبغ والكبريت المعروفة باسم كمران». كما أشارت المصادر إلى تسابق قيادات الحوثيين على تأسيس شركات عقارية في العاصمة.
إلى ذلك، طلب وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، من البيت الأبيض رفع القيود المفروضة على مساعدات واشنطن العسكرية لدول الخليج المشاركة في الصراع الدائر في اليمن.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن الطلب الذي تقدم به ماتيس لمستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي، جنرال هربرت ماكماستر، ينص على أن الدعم المحدود للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في اليمن لا يساعد على مواجهة التهديدات المشتركة. وأضافت أن الموافقة على هذا الطلب سوف تعني تغييراً جذرياً في النشاط العسكري الأميركي في اليمن، الذي يقتصر الآن على عمليات مكافحة الإرهاب ضد تنظيم «القاعدة»، والاتجاه للمساعدة أكثر في العمليات العسكرية على الأرض لاسيما معركة تحرير «الحديدة» من المليشيات.
وأعرب المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء الركن أحمد عسيري، عن ترحيب السعودية بالاهتمام الذي توليه الإدارة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، ومساندتها لأصدقاء أميركا في التصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون دول مثل اليمن. وقال لـ«فوكس نيوز»، إن الخطر الحقيقي يقبع في إيران التي تهدد استقرار المنطقة بإجراء تجارب لصواريخ باليستية، وتدخلها في اليمن ولبنان وسوريا والعراق وشبه جزيرة سيناء وحتى في الدول الخليجية. وأضاف «إن ما هو أخطر، أن إيران تشارك المعلومات حول تكنولوجيا الصواريخ الباليستية مع مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، وجماعات مماثلة في دول أخرى، ما يهدد أمن المنطقة بأكملها».
المصدر: الاتحاد