حذر جون غينغ مدير عمليات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تنامي سوء الأوضاع الأمنية والإنسانية في شمال غرب سوريا مشيراً إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت تدهوراً خطيراً للحالة الإنسانية جراء القصف الجوي المكثف على أجزاء من إدلب وحلب وحماة واللاذقية.
وأكد غينغ – خلال إحاطة قدمها لأعضاء مجلس الأمن في الأمم المتحدة بنيويورك حول الأوضاع الإنسانية في سوريا – أن العمليات العسكرية في هذا القطاع من سوريا أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين وإلحاق أضرار وتدمير للبنية التحتية المدنية بما في ذلك المدارس والمستشفيات وهو الأمر الذي عزز من الضغوط المبذولة على المسعفين والمجتمعات المستضيفة والضعيفة.
وتطرق إلى التقارير التي تشير إلى مقتل 41 مدنياً وإصابة أكثر من 70 آخرين جراء الغارات الجوية على بلدة أورم الكبرى في غرب حلب في العاشر من أغسطس الجاري إلى جانب مقتل 12 مدنياً وجرح عشرات آخرين بسبب القنابل التي ألقيت على خان شيخون في إدلب في اليوم وفي 12 أغسطس الجاري لقي 67 مصرعهم وأصيب 37 آخرون بمن فيهم العديد من النساء والأطفال بسبب انفجار مستودع للأسلحة في مبنى سكني بالقرب من سرمدا بريف إدلب.
وأكد المسؤول الأممي أن مشاركة مجلس الأمن مهمة أيضا لضمان تهدئة الوضع في إدلب والمناطق المحيطة بها ووصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية.
وأوضح أن المنظمات الإنسانية تقوم بكل ما في وسعها للحفاظ على الاستجابة الحالية والاستعداد لمزيد من التدهور .. داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى بذل كل ما في وسعهم لضمان تجنب ذلك.
المصدر: الاتحاد