أعربت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، عن «قلقها العميق» إزاء تصاعد العنف بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال مكالمة هاتفية، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ضرورة العمل الفوري لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
وقالت المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني: «نحن قلقون إزاء تصاعد العنف بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين»، حيث اندلعت الاشتباكات مرة أخرى في المسجد الأقصى بالقدس. وأشارت إلى أن «استخدام القوة من قبل الشرطة الإسرائيلية الذي أدى إلى إصابات واسعة النطاق بين المصلين والعاملين في الحرم الأقصى وحوله يجب أن يخضع لتحقيق سريع ونزيه ومستقل وشفاف». وشددت على وجوب «محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات، ومراجعة السياسات والإجراءات المتعلقة باستخدام القوة بهدف تجنب أي انتهاكات أخرى».
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن عباس وضع الأمين العام للأمم المتحدة «في صورة الاعتداءات الوحشية للقوات الاسرائيلية ومجموعات المستوطنين المتطرفين التي تقوم بشكل يومي باقتحام المسجد الأقصى في مخالفة صارخة للوضع التاريخي والقانوني الذي يؤكد وجوب تنسيق الزوار الأجانب من غير المسلمين من خلال دائرة الأوقاف الإسلامية». ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أن «هذه الاعتداءات تسببت في جرح واعتقال المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني، مؤكداً الرفض الكامل لأي تغيير للستاتكيو التاريخي».
ودعا عباس الأمم المتحدة إلى «حشد الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الظلم التاريخي الواقع على شعبنا، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وسلام وأمن وكرامة في وطنه، مشدداً على ضرورة العمل الفوري على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وعلى وجوب عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية».
(وكالات)