أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، أمس الأحد، الإطاحة بخلية إرهابية تستهدف رجال الأمن، وإحباط تهديد إرهابي يستهدف ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في 11 أكتوبر الحالي أثناء مباراة السعودية والإمارات، والتي شهدها 60 ألف متفرج.

وقال اللواء التركي، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، أمس، إن الجهات الأمنية المختصة، ومن خلال متابعتها للتهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، فقد تعاملت مع معلومات عن أنشطة وتهديدات إرهابية مرتبطة بتنظيم «داعش» في الخارج، وبلوغ الترتيبات فيها إلى مراحل متقدمة، تُشير إلى وجود أعمال إرهابية وشيكة الوقوع، ما ضاعف من وتيرة الجهود الأمنية المبذولة لاستباق ما يخطط إليه والحيلولة دون وقوعها.

وأشار إلى الإطاحة بخلية إرهابية، مكونة من أربعة أشخاص تتخذ من محافظة شقراء منطلقاً لأنشطتها ‏التي تركزت على استهداف رجال الأمن، وتواصل عناصرها في ذلك مع أحد القيادات بالتنظيم الإرهابي في سوريا وتلقي التعليمات والأوامر منه، ولفت إلى أنه بعد تحديد هويات عناصر هذه الخلية، وكلهم سعوديو الجنسية، جرى وفق عملية متزامنة للقبض عليهم، وهم: حمد بن محمد بن حمود المعيلي، عبدالله بن عبيد بن محماس العصيمي العتيبي،عبدالعزيز بن فيصل بن جفين الدعجاني العتيبي، ومجاهد بن رشيد بن محمد الرشيد.

وحسب المتحدث فإن المتهمين «أقروا في أقوالهم بعلاقتهم المباشرة بهذه الخلية ونشاطهم فيها وتواصلهم مع عناصر التنظيم في سوريا، ورصدهم لعدد من رجال الأمن يعملون بجهات أمنية مختلفة في «الرياض- تبوك- الشرقية» وتمرير معلوماتهم إلى التنظيم في الخارج استعداداً لاستهدافهم لاحقاً، وفق ما يصدر لهم من توجيهات من التنظيم الضال».

وأشار المتحدث إلى إيقاف ستة أشخاص آخرين «سعوديي الجنسية» لتوفر ما يفيد بعلاقتهم بالمذكورين ويُجرى التحقيق معهم .

كما أعلن التركي، أن معلومات توفرت تفيد بوجود تهديد إرهابي يستهدف ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في محافظة جدة، باستخدام سيارة مفخخة ب 400 كلغ يتم وضعها في المواقف التابعة للملعب، أثناء مباراة منتخبي السعودية والإمارات في 11 الحالي.

وأشار إلى أن الجهات الأمنية تعاملت مع التهديد على أقصى درجات الجدية، وفرضت على الفور مزيداً من التعزيزات والتدابير على الموقع بكامل محيطه للتعامل الحاسم مع أي حالة اشتباه يتم رصدها، وضاعفت في الوقت ذاته من جهودها الميدانية بحثاً وتقصياً عن الأطراف المشتبه بعلاقتهم بالتهديد.

وأعلن أنه تم القبض على كل من: ساليمان أراب دين «باكستاني»، فارمان الله نقشبند خان «باكستاني»، حسان عبدالكريم حاج محمد «سوري»، وعبدالعظيم الطاهر عبدالله إبراهيم «سوداني».

كما أعلن أن التحقيقات القائمة في عدد من القضايا الإرهابية التي وقعت خلال الفترة الماضية في محافظة القطيف و الدمام، ، وتمثلت في استهداف مواطنين ومقيمين ورجال أمن، وتخريب للمرافق العامة والمنشآت الأمنية والاقتصادية، كشفت عن تورط ثمانية يحملون الجنسية السعودية وبحريني واحد.

ودعت الوزارة المتورطين للمسارعة بتسليم أنفسهم للأمن،وحذرت من التعامل معهم ، مشيرة إلى أن من سيقوم بالإبلاغ عنهم سيحصل على المكافآت المقررة ومقدارها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أحد المطلوبين، وتزداد إلى خمسة ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب، وإلى سبعة ملايين في حال إحباط عملية إرهابية.

واستشهد رجل أمن وإصيب آخر جراء إطلاق نار تعرضت له دوريتهما في القطيف.

ونوه اللواء التركي بدور المجتمع السعودي في رفع الوعي لدى أفراده بخطر الفكر التكفيري على الوحدة الوطنية واستهدافه أمن الوطن وقدراته ومكتسباته، مشدداً على أن هذا العمل أسهم بشكلٍ مباشر في الحد من قدرة التنظيمات الإرهابية على تجنيد الشباب.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده التركي بالرياض،وأوضح أن التنظيمات الإرهابية لا تهتم بمن تجندهم عقب تنفيذ مخططاتهم الإجرامية،،مشيرا الى تفضيل تلك المنظمات الإرهابية للمهام الانتحارية ، لضمان هلاك المجنّد.

وأوضح اللواء بسّام العطية أن أعضاء خلية شقراء، تربطهم علاقة وثيقة،في السكن والدراسة الجامعية.

وعن عملية ملعب الجوهرة، أفاد العطية أن الهدف الرئيس لهذه الخلية، تمثل في تفجير منطقة حيوية، وذلك عبر تفخيخ مركبة متوسطة ذات حمولة تبلغ 400 كجم في مواقف السيارات، في توقيتٍ تكون فيه المباراة قائمة، أو لحظة خروج الجماهير، لإحداث أكبر الضرر في الأرواح والمنشأة، ما يضمن أن تكون الخسائر كبيرة. واصفاً العملية بالمأساة لو حدثت، ولكنها أحبطت لحظة استلام عناصر الخلية للسيارة المفخخة.

بدوره لم يستبعد التركي فرضية ارتباط التنظيم الإرهابي بمليشيات الحوثي الذين أطلقوا صاروخاً بالستياً باتجاه ملعب الجوهرة في ذات التوقيت الذي كانت الخلية الإرهابية تنوي القيام بعملية إجرامية في ذات الموقع، أي خلال المباراة .(وكالات)

المصدر: الخليج