قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن السعودية متى ما وضعت ثقلها في القطاع السياحي فإنها ستكون البلد السياحي الأول في الوطن العربي، مؤكدا في حديث لقناة “العربية” أن السعودية ستكون البلد السياحي الأول في الوطن العربي خلال الفترة المقبلة.
ونفى الأمير سلطان سفر جميع السعوديين إلى الخارج خلال إجازة العيد، مبينا أن كثافة السكان السعوديين مقارنة بالخليج، توحي للبعض خلال تواجدهم في بعض المدن الخليجيية بأن كل السعوديين في الخارج، مضيفا أن دبي كمدينة سياحية تحتوي سياحا من غالبية دول العالم مثل ألمانيا وروسيا وبريطانيا وغيرها من الدول.
وأكد الأمير سلطان أن المملكة بدأت بدأت بعمل مشاريع ضخمة وكبيرة في القطاع السياحي، مشيرا الى أن “السياحة السعودية” مشروع ضخم، مشددا على أن مثل هذا القطاع يحتاج الى بنية تحتية، كما يحتاج إلى تفاعل القطاع الخاص باعتباره صناعة اقتصادية كبيرة، وقد أنجزنا الكثير من المشاريع التي تساعد على وجود سياحة متكاملة. مضيفا “لكننا نحتاج الى وقت لتطوير الوجهات السياحية”.
في الوقت ذاته، شدد الأمير سلطان على أن هذا لا يلغي توافد السياح إلى المملكة، حيث بينت الإحصائيات أن هناك أكثر من 10 ملايين سائح حضروا الفعاليات في المملكة، في الوقت ذاته بين أن سفر السعوديين للخارج أمر طبيعي، ففي كل بلد سياحي تجد مواطنيها يسافرون، وهو ما ينطبق على الإماراتيين الذين يقضون فترات في بلدان كثيرة خارج وطنهم.
شاطئ العقير
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية انشغلت بسفر السعوديين إلى الخارج في ظل غياب السياحة الداخلية.
كما أن الإعلام السعودي ركز على قضاء السعوديين إجازة العيد في دبي، وتكدس الآلاف من تلك الأسر في منفذ “البطحاء” الحدودي مع الإمارات، مما حدا الكثير من الإعلاميين المطالبة بالاهتمام بالسياحة الداخلية للحد من سفر غالبية السعوديين وإنفاق المليارات في السياحة الخارجية، خصوصا وأن بلادهم -المملكة- أحق بهذه المبالغ الكبيرة من أجل المساهمة في إنعاش الاقتصاد وتوفير الكثير من الوظائف للشباب السعودي في القطاع السياحي.
وبسؤال الأمير حول أبرز الخطط لجعل السعودية منطقة سياحية طوال العام، قال” إن الهيئة عملت الكثير لتنظيم هذا القطاع بالتعاون مع القطاع الخاص فهم يلعبون دورا أساسيا في تنمية السياحة، وأوضح “نحن على مشارف مرحلة وعهد جديدين، بدخول المملكة تمويل البنية التحتية لقطاع السياحة بشكل مباشر بما فيها ضح مليار و400 مليون ريال قبل شهر والبدء بمشروع أول وجهة سياحية مساحتها 100 مليون متر مربع، على وجهة الخليج بشاطئ العقير، مبينا أن المملكة تنظر للنمو الكبير للسياحة وفرص العمل باهتمام بالغ، وقال إن السياحة تعتبر ثاني قطاع “مسعود” لفرص العمل، حيث يمثل 26% من فرص العمل، إضافة إلى أن السعودية رأت اندفاع المواطنين نحو العمل في هذا المجال، مبينا أنه مع من يقول هنالك قصور في القطاع الخاص، لكنه أكد على أن مشروع “شاطئ العقير” سيكون نقلة سياحية في السعودية، وستسمعون عن المشروع الشهر القادم، متمنيا انطلاقة المشاريع الكبرى الأخرى بنفس الحجم.
وأوضح الأمير أن المملكة تحتوي على سوق سياحية ضخمة لكن لم تخدم بالشكل الصحيح بعد، إلا أن ذلك سيتم تجاوزه، خصوصا وأن المملكة بلد سياحي متكامل من حيث الآثار والتنوع البيئي والمناطق المختلفة بالأجواء والطبيعة، ويمكن للسائح أن تكون لديه كل الاختيارات.
وحول بقاء المهرجانات السياحية في مدن معينة، بدل نشرها في جميع مدن المملكة، قال الأمير سلطان “إن صناعة المهرجانات، صناعة كبيرة، وبعضها غير منظم، لذلك قامت الهيئة بعمل تنظيم المهرجانات بالتعاون مع جميع المؤسسات والقطاعات، واليوم نرى تطوير هذه الفعاليات المحلية، بشكل مختلف، ولدينا تمكين وتدريب للعاملين في القرى والمناطق التي تضم هذه المهرجانات المحلية.
وأضاف “كذلك بدأنا بالاهتمام بتطوير استراحات الطرق، وبسياحة الطائف بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله إضافة إلى إعادة صياغة الوجهات السياحية في المملكة كما في عسير . وقال “الطريق أمامنا طويلة، والأهم أن المواطن السعودي متحمس وبدأ يثق بسياحته، ونحن في مرحلة انتقالية مهمة.
المصدر: العربية نت