طالب الأمير فهد بن سلطان، الإعلاميين بكتابة ما يرونه في تبوك بكل صدق وأمانة، وذلك لدى وقوفه أمس على الأحياء المتضررة في المنطقة جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها الأسبوع الماضي، وشدد على الإعلاميين في المنطقة بأخذ جولة في الأحياء، والكتابة بكل واقعية، لافتا إلى أن الصحافة هي مرآة تنقل الواقع كما هو دون زيادة أو نقص.

وقال للصحافيين: ”إنني أخذت جولة بالطائرة وبالسيارة ورأيت كل شيء، ومطالبكم أنتم أيها الإعلاميون بأن تكتبوا ما رأيتموه بكل صدق وأمانة”.

واعتبر الأمير فهد بن سلطان ما تناقله بعض المواقع، اجتهادات لا أكثر، مؤكدا أن الحقيقة هي أن كميات الأمطار كانت هائلة وفي فترة قصيرة، مشيرا إلى أن عدد سكان تبوك نحو مليون نسمة، والأهم في مثل هذه الظروف ألا تكون هناك خسارة في الأرواح، وقال: ”لم نشاهد سوى حالة وفاة وحيدة لطفل، ندعو له بالرحمة، ومدينة تبوك فيها مئات الآلاف من المساكن لم نخلِ منها سوى ما يقارب 600 منزل في إجراء احترازي”.

وأوضح الأمير فهد بن سلطان أن لجان الصرف لم تسجل سوى أقل من ثلاثة آلاف متضرر، ولو دققت البيانات لنقص العدد، وقال: ”إنه لو سقط جدار منزل أو سقط مواطن في الماء فإننا نتألم لألمه، لأننا مسلمون أولا وآخرا”.

وزاد: ”إن الله استجاب دعاء أهل تبوك ورزقهم المطر بعد سنين قحط، وهذه بركة منه سبحانه، أما البركة الأخرى فهي أنه مع هذه الأمطار الغزيرة رزقهم الله السلامة في الأرواح والممتلكات، والواقع أنه خلال هذه الفترة لم تنقطع أي خدمة من الخدمات الضرورية سوى تعليق المدارس لبث الطمأنينة في نفوس الآباء والأمهات والتأكد من أن المنشآت التعليمية لم تتضرر، وكذلك هناك انقطاع لبعض الطرق، التي عولجت خلال ساعات فقط”، مؤكدا أنه تم سحب المياه من الشوارع وردم المستنقعات، ”شاكرا لأبناء وبنات تبوك المتطوعين على ”هالإيمان والاحتساب كمجموعات”.

المصدر: الاقتصادية