ظلت حكومة دولة قطر تستضيف منذ فترة طويلة، زعماء سياسيين من المنظمات الإرهابية المعروفة باسم «الإخوان المسلمين»، وحركة «حماس» الفلسطينية، وأخيراً حركة «طالبان» الأفغانية.
يذكر أن السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطعت علاقاتها مع قطر، واتهمتها بزعزعة استقرار المنطقة بدعمها المنظمات الإرهابية، ما دفع دول الخليج العربي إلى خضم أزمة دبلوماسية.
وفي عام 2013، سمحت قطر لـ«طالبان» الأفغانية بفتح مكتب سياسي رسمي لها في العاصمة الدوحة. وعلى الرغم من أن الحكومة القطرية زعمت أنها أغلقته في ما بعد، فمن المعتقد أن قادة «طالبان» الأفغان مازالوا يعملون في الدوحة.
وقال مسؤول قطري كبير، أخيراً، لقناة «الجزيرة» إن الدوحة استضافت عناصر من حركة «طالبان» بناءً على طلب من الحكومة الأميركية، برئاسة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما في ذلك الوقت.
وفي عهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي عبّر، أخيراً، عن دعمه القوي للمملكة العربية السعودية، انضمت الولايات المتحدة إلى حلفاء المملكة، لإدانة قطر لدعمها ومساعدتها إيران والجماعات الإرهابية.
وتتهم «حماس»، التي تصنفها الولايات المتحدة رسمياً جماعة إرهابية، على أنها وكيل لإيران. ورداً على تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الشهر الماضي، بشأن الأزمة بين أربع دول عربية وقطر، أجاب أن «على قطر أن تتوقف عن دعم (حماس) و(الإخوان المسلمين)». كما انتقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إدوارد رويس، علاقة قطر بالإرهاب.
وخلال جلسة استماع عقدتها اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعنوان «تحديات وفرص العلاقات الأميركية السعودية»، أعلن رئيس اللجنة رويس بأن علاقة قطر مع «حماس» لاتزال مقلقة للغاية. ويعيش اليوم في قطر قادة كبار من «حماس» والجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين، التي تعدّ جماعة إرهابية في كل من المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات.
المصدر: الإمارات اليوم