الإعلام الإماراتي استفاد من مناخ الحرية الذي توفره الدولة.. أثير بن شكر: ساعة أبي أحدثت فارقاً في حياتي
منوعات
إعلامية هادئة، تتسلل إلى آذان مستمعيها بابتسامتها التي تبدو في حديثها، تمتلك شخصية جذابة، ومقومات الإعلامية الناجحة، وتعتز بعائلتها التي منحتها الثقة، وترى في ساعة والدها الراحل ضبطاً لإيقاع حياتها المهنية منذ بواكير عملها الإذاعي.
إنها المذيعة الشابة أثير بن شكر من أبرز الوجوه الإعلامية عبر أثير إذاعة الأولى 107.4 FM، وفي حوار خاص مع «البيان» تحدثنا أثير عن مشوارها الإعلامي الممتع.
صوت الشباب
كيف التقيت بالميكروفون؟
عن طريق الصدفة، مع أنني درست الإعلام وتخصصت في مجال الفعاليات والسياحة وعملت فترة في هذا المجال، إلا أنني قررت أن ألتحق بإعلام من نوع آخر، وهو الأخبار وبدايتي كانت مع تلفزيون دبي عبر نشرة أخبار الإمارات، وعملت محررة ومراسلة، وكنت جزءا من الفريق الذي دمج مواقع التواصل الاجتماعي للمرة الأولى في نشرة أخبار بالإمارات، وبعد ذلك التحقت بالعمل مع بداية بث إذاعة الأولى 107.4 FM وهي إحدى مبادرات مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وأقدم فيها برنامج «للشباب رأي».
ما هو نمط برنامج «للشباب رأي»؟
البرنامج منصة تفاعلية حوارية تعنى بالشباب الإماراتيين، وتمنحهم مساحة للتعبير عن رؤيتهم، وتراثهم، وطموحهم، وقد جاءت فكرة البرنامج من د. حصة لوتاه، والإعلامية القديرة حصة العسيلي، وإيمانهما بي كان دافعا قويا لتقديمه، ومن أهداف البرنامج سماع صوت الشباب الإماراتيين وايصال أفكارهم، والتعرف على تطلعاتهم وأمانيهم، والبرنامج يبث يومياً من الأحد إلى الخميس، من الثانية ظهراً إلى الرابعة عصراً.
الإعلام المحلي
هل تعدين حلقات برنامجك؟
في برنامج «للشباب رأي» نعمل كفريق واحد ونساهم جميعا في الإعداد، وعلى مدار الساعة نبحث عن مواضيع تهم الشباب، وأفكار تتسم بحرية التعبير، بالإضافة إلى تجاربنا الشخصية، فقد تلهمني بعض المواقف في الحياة التي تعلمت منها دروساً، وفي معظم الأحيان هناك مواقف لاأزال أتعلم منها، وأحب أن يشاركني الجمهور فيها ويكون جزءا منها.
أم الإعلام
من قدوتك الإعلامية؟
الإعلامية القديرة حصة العسيلي من الإماراتيات الرائدات في مجال الإذاعة، هي قدوتي في الإعلام، وفي الحياة جنبا إلى جنب مع والدتي سلمى المري حفظها الله، وأبي رحمه الله، وأتابع جميع برامجها بشغف، وتعلمت منها الجرأة والشجاعة والأسلوب المتفرد في التقديم والحوار، فهي تمتلك فلسفة خاصة في رؤيتها لحياتها المهنية والشخصية، وتمدني يوميا بطاقة إيجابية قد أكون في كثير من الأحيان بحاجتها، بالإضافة إلى توجيهاتها لي في كل شؤون الحياة، لذا فأنا أعتبرها علامة فارقة في الساحة الإعلامية.
هل تكفي الموهبة لصناعة إعلامي ناجح؟
الموهبة ضرورية من دون شك، ولكن من واقع تجربتي الإعلامية فالموهبة مع الخبرة والثقة والدعم من أهم عوامل نجاح الإعلامي، وهي نتاج تراكم خبرة واجتهاد ومثابرة على المستوى الشخصي.
موقف محرج
ما إيجابيات العمل الإعلامي وسلبياته بالنسبة للمذيعة؟
الإعلام في الإمارات إعلام حيوي وديناميكي وتفاعلي، ويمكن القول إنه علمني الحيادية والمهنية وفن الحوار والإبداع في العمل، ومن أكثر الأمور الإيجابية التي تعلمتها، لذلك فإنني دائماً أردد إن العمل في إذاعة الأولى أضاف كثيراً لشخصيتي الإعلامية، أما السلبيات التي قد تواجهنا في الإعلام اليوم، هي نظرة التكلف والسطحية التي اجتاحت الإعلام في العالم كله، لذا يجب أن نركز على المحتوى، ونغير هذه الأفكار والمسميات ونستبدلها بكلمة «مسؤولية» فالإعلامي من مسؤوليته إثبات عكس ذلك.
حدثينا عن أصعب موقف محرج واجهته على الهواء؟
موقف محرج ولكنه مضحك، تعرضت له عندما كنت أقدم برنامجي اليومي «للشباب رأي» حيث اتصل بنا أحد المستمعين وأنا على الهواء وبدأ بالحديث معي بطريقة تفتقر إلى اللباقة، واتهمني بتخريب أفكار الشباب، بينما كان يتحدث عن معلومات غير صحيحة عن العادات والتقاليد الإماراتية، وفي البداية ارتبكت ولكني استطعت بكل هدوء أن أختصر اللقاء بجملة «شكراً على تفاعلك معنا» ثم قمت بتصحيح معلوماته غير الصحيحة عن العادات والتراث، وبكل لطف تمنيت له ألا يضع نفسه بموقف كهذا مرة أخرى على الهواء لكي لا يحرج نفسه أكثر.
المصدر: البيان