دانت الإمارات بشدة، هجوم ميليشات الحوثي وصالح ضد المدمرة «ماسون» التابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن التي تعرضت إلى محاولة استهداف فاشلة بصاروخين من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بعد نحو عشرة أيام من العملية الإرهابية التي استهدفت سفينة مدنية إماراتية كانت تنقل مساعدات طبية وإغاثية من وإلى مدينة عدن.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، أمس، أن هذا الاعتداء يعد عملاً إرهابياً يعرض الملاحة الدولية للخطر، كما أنه يؤكد استمرار هذه الميليشيات في التصعيد تهرباً من استحقاقات الحل السياسي للأزمة اليمنية، وأن عقلية التمرد التي تسببت بمعاناة الشعب اليمني الشقيق مازالت هي التي تحكم أعمال هذه الميليشيات.

وشددت الوزارة في ختام بيانها على قلقها من الاستهداف المتكرر لخطوط الملاحة الدولية، داعية إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين دول العالم وتكاتف جهود المجتمع الدولي لضمان اجتثاث هذه الآفة الخطرة التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين والقضاء على مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها.

وفي السياق، أكدت السعودية أن الانقلابيين يعرضون بهذا العمل الملاحة الدولية في باب المندب للخطر بدعم إيراني، بينما تتكثف الجهود الدولية لإعادة المفاوضات بين الأطراف اليمنية لإنقاذ البلاد من الحرب واتسعت دائرة العمليات على الحدود السعودية اليمنية، حيث قتل العشرات من المتمردين في عملية نوعية للقوات السعودية، في حين كشفت صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية عن قيام قادة الميليشيات الحوثية، وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بنهب المعونات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وبيعها بأسعار باهظة للتجار، بينما يعاني ملايين اليمنيين الحاجة الماسة إلى تلك المساعدات.

المصدر: الخليج