ما إن انتهى عرض ترفيهي في احد أماكن التسوق في أبوظبي حتى تجمع شباب متحمسون من مختلف الأغمار والجنسيات مع اسرهم متوجهين إلى عرض آخر جديد يتحدون درجات الحرارة والرطوبة العالية في هذا التوقيت من العام.
عائلات من مختلف الجنسيات قررت أن تمضي عطلة الصيف في أبوظبي وباقي مدن الدولة بعد أن اعتادت تمضيتها في الخارج مدفوعة بالأحداث الساخنة التي تشهدها اكثر من جهة في العالم ما يجعل الإمارات الوجهة المفضلة والآمنة لتمضية العطلة.ويصبح الشعار (سياحة بين المدن لا الدول ) هو المشهد الغالب.
مدن الدولة من جهتها واكبت هذا التوجه بأجندة صيفية زاخرة تتكامل مع بعضها ومكتظة بالفعاليات من عروض مسرح عالمية إلى حفلات النجوم مروراً بفعاليات رياضية وثقافية وعروض الشخصيات الكرتونية المحببة لدى الأطفال والعروض التراثية بما يضمن تأمين زيارات ممتعة للعائلات والسائحين من مختلف الجنسيات وتلبي كافة تطلعاتهم.
وفي مشهد نادر في هذا الوقت من العام تزدحم المقاهي وأماكن الترفيه والتسوق بالرواد من مختلف الجنسيات كما تموج الشوارع بالسيارات رغم الإجازة الدراسية الصيفية، ويقول رواد هذه الأماكن إن الحرارة والرطوبة لا نكاد نشعر بهما إلا في الشارع فجميع الأماكن مهيأة ومكيفة من لحظة ركوب التاكسي حتى دخول الفندق أو أماكن التسوق.
وتشهد مدن الدولة نشاطاً حيوياً بارزاً في قطاعات السياحة والضيافة والتجارة والخدمات والطيران والخدمات المصرفية والتمويل وكلها ترتبط بشكل أو بآخر بحركة السياحة، و يتعزز هذا الازدهار المتسارع بزيادة عدد الغرف الفندقية ومعالم الجذب السياحي ومراكز التسوق المرموقة .
وكان «استطلاع أصداء بيرسون – مارستيلر السنوي السابع لرأي الشباب العربي اظهر أن أكثر من ( 20 ) في المائة من الشباب العربي أكدوا رغبتهم في العيش في دولة الإمارات من ضمن قائمة ضمت ( 20 ) دولة، لتحتل المرتبة الأولى فيما جاءت الولايات المتحدة الأميركية وللعام الثاني على التوالي في المرتبة الثانية وبنسبة ( 13 ) في المائة تليها كل من كندا وألمانيا في المرتبة الثالثة و بنسبة ( 10 ) في المائة لكل منهما، وتبرهن تلك النتائج على أن دولة الإمارات هي وجهة مفضلة للشباب العربي الباحث عن مقومات العيش الرغيد والبيئة الإيجابية المحفزة على النجاح والإبتكار وتطوير القدرات والاستفادة من طاقاته الكامنة.
وتحتل الإمارات مكانة رائدة ضمن أبرز المؤشرات العالمية الرئيسية بما في ذلك» التقرير العالمي للتنافسية «( 2013 – 2014 ) حيث تربعت في المرتبة الأولى عالميا من حيث جودة الطرق وغياب الجريمة المنظمة والتضخم.
كما حلت الإمارات في المرتبة الأولى عربياً والسابعة عشرة عالمياً ضمن» تقرير السعادة العالمي «الصادر عن الأمم المتحدة ما يمثل دلالة واضحة على تركيزها الراسخ على أن تصبح واحدة من أفضل دول العالم بحلول عام 2021 .
المصدر: البيان