قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية إن الإمارات من أهم 5 دول عالمياً في إعادة تصدير القهوة، حيث بلغت التجارة الخارجية الإماراتية من البن 216 مليون درهم في عام 2011 بنمو 48% مقارنة بعام 2010 .
وأكدت ان الدولة نجحت في ان تضع نفسها على خطوط الإنتاج العالمية لكثير من المنتجات خاصة الغذائية باعتبارها معبرا تجاريا هاما بين مناطق الإنتاج والاستهلاك لهذه المنتجات بامتلاكها القدرات والسعات التخزينية التي تمكن من ضمان وصولها لأكبر شريحة من المستهلكين عالمياً.
وأكدت أن الإمارات أصبحت منطقة جذب لإنشاء وتنمية الأعمال من كافة انحاء العالم ومنصة لإطلاق المنتجات، لتوافر الإمكانيات التنافسية في الاقتصاد الإماراتي مما يحقق انتشاراً عالمياً وربحية مرتفعة ومستدامة لتلك الأعمال. جاء ذلك خلال زيارة معاليها صباح أمس لمقر مصنع ” معتوق 1960 للقهوة” بأبوظبي، حيث رافقتها سميرة معتوق رئيس مجلس إدارة “مصنع معتوق” وعبدالله آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية وداني أبوعون مدير عام المصنع، وعدد من مسؤولي الوزارة والمصنع.
واطلعت الشيخة لبنى القاسمي على سير العمل بمصنع معتوق للقهوة والخطوات التي يمر بها تصنيع مختلف أنواع القهوة العربية والعالمية من كافة الماركات واستخدام التكنولوجيا المتطورة في كافة المراحل الانتاجية.
المنافسة عالمياً
ونوهت الوزيرة بأن الصناعة الإماراتية قادرة على المنافسة عالميا وتسعى وزارة التجارة الخارجية الى فتح الأسواق الدولية امام المنتجات الإماراتية وتحقيق أعلى نسبة تواجد للمنتج الإماراتي عالميا من خلال المشاركات في عديد من الفعاليات الاقتصادية دوليا واقليما وتشجيع اصحاب الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة على المشاركة.
وأشادت الشيخة لبنى القاسمي بمستوى تطور المصنع، وأبدت إعجابها بالتقنيات الحديثة المتبعة في تصنيع القهوة والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى جودة القهوة المصنعة إماراتيا وضمان الظهور المشرف لها على مستوى العالم.
حرص
وقالت سميرة معتوق رئيس مجلس إدارة مصنع معتوق للقهوة إن الزيارة تعكس مدى حرص الشيخة لبنى القاسمي على التعرف على تطور الصناعة الوطنية في الدولة وتساهم في إبراز هوية المنتجات الوطنية محلياً وتعزز انتشارها في الأسواق العالمية. وقالت انه منذ أكثر من خمسين عاماً ما زالت شركة معتوق ملتزمة برؤيتها في لعب دور رائد في قطاع المشروبات الساخنة من خلال تزويد الأسواق العالمية بخلطات البن الفاخرة التي يحبها عشاق القهوة. وأضافت انه قد ساعد الشركة على النمو والتحول إلى علامة تجارية عالمية رؤيتها الثاقبة والحفاظ على قيمتها مع تبنيها أعلى معاير الجودة.
ولفتت الى أن الشركة تتبنى استراتيجيات التسويق الحديثة التي تضمن تواجدا قويا وانتشارا واسعا لمنتجاتها في دول العالم بما يليق بمستوى جودتها العالية ويضمن ظهورا مشرفا للقهوة المصنعة اماراتياً، مشيرة الى أنه يتم تصدير القهوة الإماراتية إلى عديد من دول العالم.
بحث ترتيبات المشاركة في المنتدى الاقتصادي بين الصين والدول العربية
بحث عبدالله آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية مع وفد صيني برئاسة هاريس ليو نائب المدير العام للمجلس الصيني للترويج للتجارة الدولية بمقاطعة نينغشيا الصينية سبل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية وتعزيز التواصل بين مجتمع الأعمال في البلدين وبحث الترتيبات اللازمة لمشاركة الإمارات كدولة ضيف شرف في المعرض الدولي الأول للاستثمار والتجارة والدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية في مقاطعة نينغشيا الصينية أواخر سبتمبر.
وأكد خلال اللقاء حرص الإمارات على تعزيز الشراكة القائمة مع الصين عبر زيادة المبادلات التجارية والتعاون الاستثماري، موضحاً أن سوق الإمارات يمتلك الكثير من الفرص الاستثمارية المتنوعة التي تساعد على دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
تعزيز التعاون
بدوره أشاد المسؤول الصيني بجهود التنمية المستدامة في الإمارات، مشيراً إلى حرص حكومة مقاطعة نينغشيا على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع الإمارات. وأكد أهمية تطوير التواصل والتعاون بين القطاع الخاص في البلدين لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية. وأضاف أن المعرض يهدف للترويج للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية والإسلامية.
ويحضر المعرض والمنتدى عدد من كبار المسؤولين الحكوميين الصينيين، إضافة إلى ممثلين عن كبريات المؤسسات الاقتصادية والهيئات التجارية في الصين وعدد من السفراء ورجال الأعمال، ونوه الى أن المعرض فرصة جيدة للشركات الإماراتية المشاركة لعقد مناقشات مع نظرائهامن ممثلي الشركات الصينية بهدف توسيع أعمالهم الاستثمارية المشتركة والتعرف عن كثب على أسواق البلدين. حضر اللقاء جمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة الخارجية.
المصدر: البيان