عمل وأمل
علم الإمارات عنوان وطريق، وبإطلاق حملة العلم على هذا النحو يتحول العلم أيضاً إلى هاجس عمل وأمل، لقد توحدت قلوبنا على رايتنا الغالية العالية، وكان ذلك، على امتداد أيام الزمان، دافعاً للمزيد من العطاء الصادق وغير المحدود، والذي يصل عند شعب الإمارات الكريم إلى درجة التضحية بالأعمار والأرواح من أجل الوطن ورفعته .
هو الوفاء للإمارات والاتحاد، وهو احترام وتقدير رمز وطني كبير الدلالة والمعنى يتمثل في العلم مع ما يشتمل عليه من مضمون الوقوف صفاً واحداً وراء القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كما عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فكأنما تكلم بلسان كل مواطن .
تجلى حب الإماراتيين لوطنهم وقيادتهم في المشاركة الواسعة لفعاليات رفع العلم في العام الماضي، تنفيذاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فيما اعتبر قيام سموه برفع علم الإمارات في دار الاتحاد، في المكان الذي رفع فيه العلم للمرة الأولى إيذاناً بإطلاق الاتحاد من القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والآباء المؤسسين، رحمهم الله، استحضاراً لذلك التاريخ العطر الحافل بالمنجزات، وتأكيداً على الاتحاد فكرة ومشروعاً، وتصميماً واعياً على التمسك بالاتحاد وتعزيز مكتسباته .
في دار الاتحاد ارتفع علم الإمارات عالياً، وفي كل مكان على امتداد الوطن ارتفع العلم، أسهم الجميع في الفعالية الوطنية الكبرى، قيادات وشيوخاً ومسؤولين ومواطنين، كل ذلك في زمن واحد نحو هدف واحد، حيث العلم رمز الوطن الشامخ وعنوان مجده وعزته، وحيث العلم أمانة نتوارثها جيلاً بعد جيل، ونستوعبها بما هي فعل خلاق مطوق بإرادة شعب وفيّ لماضيه وحاضره وقيمه وأحلامه .
دام الأمان
شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة لحظات تاريخية ظهر يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً، حيث التف شعب الإمارات وقيادته حول علم الدولة ووقفوا له في وقت واحد وهتفوا بنداء واحد وقلب واحد، دام الأمان وعاش العلم يا إماراتنا، تقدمهم في ذلك، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في دار الاتحاد، وفي الموقع نفسه الذي رفع فيه الآباء المؤسسون العلم قبل أكثر من 42 عاماً، ليعلنوا أن هذا العلم الواحد هو رمز يمثل جميع أبناء هذا الشعب ولا شيء غيره
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعد رفعه العلم، العام الماضي: نجدد العهد والوعد لشعب الإمارات على خدمته ورفعته، ولتراب الإمارات على بذل الروح من أجله ولعلم الإمارات على الإخلاص له وترسيخ مكانته .
وخاطب سموه الأطفال من حوله: عاش علمنا . . وعاش اتحاد إماراتنا . . وعاشت بلادنا عزيزة أبية .
وأضاف سموه إن العلم هو أمانة تسلمناها من المؤسسين . . وهو أمانة عند أخي الشيخ خليفة وعندي وعند كل مواطن ومواطنة، وهو أمانة بأيدي الأجيال القادمة للحفاظ عليه وتعزيز مكتسباته.
المصدر: الخليج