حلت دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة بلدان العالم في إجراء تجارب استخدام الإنترنت على متن الطائرات، بحسب الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، التي أكدت أنها منحت تراخيص لعدد من الشركات العالمية لتقديم خدمة التجوال والإنترنت على متن الطائرات.
وقالت الهيئة لـ«الاتحاد»: إن الناقلات الجوية الوطنية متمثلة في «طيران الإمارات» و«طيران الاتحاد» كانت من أوائل خطوط الطيران في العالم التي يتوافر على متنها خدمات الاتصال والتواصل على متن الطائرات، لافتة إلى أن «الهيئة» حريصة منذ تأسيسها على دعم وتشجيع أحدث تكنولوجيا الاتصالات.
وقامت هيئة تنظيم الاتصالات بالدولة بالترخيص لعدد من الشركات لتقديم خدمة التجوال والإنترنت على متن الطائرات مثل Connexion by Boeing وOnAir وAerospace وغيرها من الشركات وذلك بطلب واتفاق مع خطوط الطيران الوطنية، مؤكدة أن منح تلك التراخيص جاء في إطار مواكبة التوجه العالمي إلى توفير خدمات الإنترنت في الطائرات عبر أنظمة تعمل في نطاق التردد Ka-band.
حيث توفر هذه الأنظمة خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض.
وفيما يتعلق بدعوة الهيئة العامة إلى تنظيم قطاع الاتصالات إلى تطوير النظام العالمي للاستغاثة والسلامة في البحر، وأنظمة التحديد الآلي للسفن، قالت الهيئة إن النظام العالمي للاستغاثة والسلامة في البحر أو ما يعرف بـ«نظام التعرف الأوتوماتي» (AIS) أثبت فعاليته كنظام معتمد في نقل البيانيات المتعلقة بالملاحة البحرية، حيث يستخدم في منع الاصطدام وتوفير معلومات عن السفن والبضائع الموجودة على متنها.
وأضافت «كما يساعد النظام على تحسين عمليات البحث والإنقاذ».
ولكن نظراً إلى الزيادة المستمرة في أعداد السفن وتطور تكنولوجيا الاتصالات والحاجة الماسة إلى استخدام بعض التطبيقات التي ستوفر معلومات أكثر ومستوى حماية أفضل تمت الدعوة إلى تطوير هذا النظام من خلال تخصيص الترددات المناسبة في الحيز الترددي VHF لدعم هذا النظام العالمي حتى يلبي متطلبات المرحلة القادمة في مجال القطاع البحري».
وحول طرح تخصيصات جديدة من الترددات تتناسب مع الإمكانات التقنية للجيل الخامس من الأجهزة الذكية، قالت «الهيئة»: «تعتبر دولة الإمارات من الدول السباقة في تطبيق أحدث التطورات التكنولوجية في قطاع الاتصالات الراديوية، حيث كانت الدولة من أوائل الدول في العالم التي خصصت الترددات المطلوبة لاستخدام أنظمة LTE للهواتف المتحركة». وأضافت: «تعمل الهيئة في الوقت الراهن مع المعنيين داخل الدولة وخارجها بهدف الاتفاق على المعايير التقنية لتطبيق أنظمة LTE. ويعتبر تحديد النطاقات الترددية لهذه الأنظمة أحد أهم بنود جدول أعمال المؤتمر العالمي القادم للاتصالات الراديوية، الذي سيعقد في 2019».
وفيما يتعلق بخطط الهيئة في إطلاق مشاريع مبتكرة في قطاع تقنيات الفضاء من قبل مهندسين إماراتيين، أشارات الهيئة إلى دعمها لجميع المشاريع الوطنية في قطاع تقنيات الفضاء، مؤكدة أنها تقدم الدعم التنظيمي إلى هذه المشاريع وإصدار التصاريح أو التراخيص المطلوبة.
كما تقوم «الهيئة» أيضاً بتقديم التوجيه المناسب إلى تسجيل هذه المشاريع وتنسيقها على الصعيد الدولي، الأمر الذي يعتبر من الشروط الأساسية لإطلاق أية مشاريع فضائية.
وتشهد الفترة الحالية إطلاق العديد من المشروعات المبتكرة في قطاع تقنيات الفضاء، وذلك من قبل مهندسين إماراتيين، ورعاية الشركات المتخصصة ومزودي الخدمات، وتعمل الهيئة على تأمين المتطلبات اللازمة لتلك المشروعات، خصوصاً أن بعضها يحتاج إلى مجالات دولية لتطبيق التقنية، وهو ما نقوم به من خلال التنسيق مع الاتحاد الدولي للاتصالات.
وكانت «الهيئة» دعت خلال مشاركتها في ندوة حوارية عقدت في جنيف مؤخراً، إلى طرح تخصيصات جديدة من الترددات الفضائية تتوافق مع تقنيات الجيل الخامس من الأجهزة الإلكترونية الذكية، وتمكين النقل الجوي من استخدام تقنية النطاق العريض لتأمين الإنترنت فائق السرعة بسعر منخفض خلال الرحلات الجوية.
وطرحت الهيئة خلال الندوة أهم البنود المدرجة على قائمة المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية، بصفتها رئيس الاجتماع التحضيري للمؤتمر الراديوي، الذي ينعقد في عام 2019.
المصدر: الإتحاد