بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته له وللحكومة والشعب المصري، وأسر ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة للأقباط في محافظة المنيا أسفر عن مقتل 28 وإصابة 25 آخرين
.كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتي تعزية ومواساة في ضحايا الهجوم الإرهابي إلى الرئيس السيسي.
وأكدت الإمارات،ادانتها للاعتداء الإرهابي وتضامنها مع مصر، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث.
وحث مجلس الأمن «كل الدول، بما يتوافق مع التزاماتها وفق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون الفعال مع حكومة مصر، وجميع السلطات المعنية بهذا الشأن».
وقال مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية، إن مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي قاموا باعتراض الحافلة، أثناء سيرها بالطريق الصحراوي الغربي بدائرة مركز شرطة العدوة بمحافظة المنيا، وأطلقوا النيران بشكل عشوائي تجاه الركاب، ما أسفر عن مقتل 28 وإصابة 25 آخرين.
وأكد مستشار وزير الصحة المصري للرعاية العاجلة شريف وديع للتلفزيون الرسمي أن هناك «عدداً كبيراً من الأطفال» بين الضحايا، وأكد محافظ المنيا عصام البديوي أن الشرطة تمشط المنطقة التي وقع فيها الهجوم، وأقامت حواجز أمنية بحثاً عن المهاجمين.
ودان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الحادث الإرهابي الذي استهدف حافلة للأقباط في محافظة المنيا، مطالباً المصريين بأن يتحدوا جميعاً في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم. فيما وصف مفتي مصر شوقي علام، منفذي العملية الإرهابية بالخونة الذين خالفوا كافة القيم الدينية والأعراف الإنسانية، في وقت دعا نواب مصريون إلى جلسة برلمانية طارئة لبحث الموقف.
دانت دولة الإمارات بشدة الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت أمس، حافلة كانت تقل مواطنين أقباطاً بمحافظة المنيا بمصر، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح، فيما توالت الإدانات العربية والدولية للاعتداء الغادر.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، تضامن دولة الإمارات مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث، وقالت: «نقف مع مصر الدولة والشعب ضد التطرف والإرهاب»، واصفة هذه العملية الإرهابية بأنها جريمة جديدة تضاف إلى السجل الأسود للإرهاب والإرهابيين. ودعت دول العالم كافة إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل اجتثاث هذه الآفة الخطيرة، التي تهدف إلى تدمير المجتمعات ونشر الفوضى وبث روح الصراع والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، مبدية ثقتها في تلاحم الشعب المصري الشقيق، وقدرته عبر تاريخه الطويل على التمسك بوحدته الوطنية، ونسيجه الاجتماعي الفريد، وهزيمة هذا الإرهاب البغيض بالوسائل كافة. وأعربت الوزارة في ختام بيانها عن تعازي دولة الإمارات لمصر قيادة وحكومة وشعباً، ولذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.
استنكرت السعودية بأشد العبارات الهجوم المسلح، وجدد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر، مشدداً على ضرورة تعزيز الجهود وتوثيق التعاون الدولي للقضاء على آفة الإرهاب والتطرف، وقدم العزاء لذوي الضحايا ولمصر حكومة وشعباً، مع تمنياته للمصابين بسرعة الشفاء.
وبعث أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية تعزية إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته في ضحايا الهجوم الإرهابي. وأكد استنكار بلاده وإدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة، التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مصر، ووقوف دولة الكويت إلى جانبها وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية، الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها، وجدد موقف بلاده الثابت في رفض الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، ووقوفها مع المجتمع الدولي لمحاربته وتجفيف منابعه. ودان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في برقية للرئيس المصري، الهجوم الإرهابي «البشع»، مؤكداً وقوف الأردن مع مصر في الحرب على الإرهاب، الذي يستهدف الإسلام والإنسانية.
وأدانت الخارجية العراقية الهجوم «الإرهابي البشع». ونقل بيان عن المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال: «تدين وزارة الخارجية العراقية بشدة العمل الإرهابي البشع، وتؤكد وقوف العراق إلى جانب الشعب المصري الشقيق وحكومته، ضد كل جماعات التطرف والإرهاب التي تستهدف وحدة هذا الشعب الكريم وتلاحمه الوطني».
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فقد دان الهجوم الإرهابي، مؤكداً الوقوف إلى جانب مصر وقيادتها في حربها ضد الإرهاب، وضد من يحاول خلق الفتنة والمساس بالنسيج الاجتماعي.
ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الغاشم، قائلاً إن هذه الجرائم تذكر مجدداً بمدى الخطورة التي تمثلها نشاطات جماعات وتنظيمات الإرهاب والتطرف على أمن واستقرار الدول والمجتمعات والأفراد، وشدد على ضرورة العمل بكل عزم وقوة، على اتخاذ المزيد من إجراءات التنسيق والتعاون العاجلة بين الدول، سواء على المستوى العربي أو على المستوى الدولي.
ودانت منظمة التعاون الإسلامي العمل الإرهابي في محافظة المنيا، ووصف الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين، هذا العمل الإرهابي بالجبان، الذي لن يزيد الشعب المصري إلا وحدة وتماسكاً في مكافحة الإرهاب المخالف لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وجميع الأديان، ويستهدف ترويع المدنيين الأبرياء، معرباً عن تعازيه لأسر الضحايا ولمصر حكومة وشعباً، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
واستنكرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب الهجوم الإرهابي. وأعلنت الأمانة العامة في مقرها بتونس، أنها تلقت باستنكار شديد وإدانة مطلقة أنباء الهجوم الإرهابي، وأكدت أنها «تدين بكل قوة وحزم هذا العمل الإجرامي المشين، الذي يكشف نوايا الإرهاب الخبيثة في سعيه لترويع الآمنين، وتعمده استهداف الأطفال والنساء، وإثارة الصراعات الدينية والطائفية، وضرب التعايش السلمي والانسجام الاجتماعي».
أما روسيا فقد دانت الهجوم، ووصفته ب «الشنيع»، داعية مواطنيها هناك إلى توخي الحذر. ودانت الحكومة الألمانية بشدة الهجوم الإرهابي. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين: «هذا النوع من الإرهاب ضد أتباع عقائد مغايرة مخيف ومفزع، وهو مأساة»، معرباً عن إدانة ألمانيا بأشد درجة لتلك الهجمات، مؤكداً رغبة بلاده في بذل كافة الجهود «للمساهمة في عدم تكرار مثل هذا الأمر في المستقبل».
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان: «باسم فرنسا أدين بأشد العبارات هذا العمل الجبان»، مضيفاً: «إن أحداً لا ينبغي أن يفقد حياته وهو يمارس حقه الأساسي في ممارسة شعائره الدينية بحرية».
المصدر: الخليج