يستحوذ قطاع الطيران في الإمارات على أكثر من 28% من إجمالي الوظائف التي يوفرها قطاع النقل الجوي في بلدان الشرق الأوسط كلها والمقدرة بنحو 2,4 مليون وظيفة، وفقاً لتقرير صادر عن مجموعة أعمال النقل الجوي «اتاج». وقدر التقرير إجمالي مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنحو 171,8 مليار درهم (46,83 مليار دولار) منها 34,7 مليار درهم مساهمة مباشرة و27,3 مليار درهم مساهمة غير مباشرة، إضافة إلى 94,7 مليار عن مساهمة صناعة السياحة المرتبطة بالطيران و15,3 مليار مساهمة القطاعات الأخرى ذات العلاقة به.وأفاد التقرير أن قطاع النقل الجوي في الإمارات يتيح نحو 691 ألف وظيفة، منها 138 ألف وظيفة بشكل مباشر، و99 ألف وظيفة غير مباشرة و398 ألف وظيفة في الأنشطة السياحية المرتبطة بالطيران، مشيراً إلى أن قطاع النقل الجوي في الشرق الأوسط يوفر نحو 340 ألف وظيفة بشكل مباشر، حيث يعمل نحو 181 ألف موظف أو ما يعادل نحو 43% من إجمالي الوظائف في الناقلات الجوية ووكلاء الخدمات الأرضية والضيافة الجوية والحجوزات والصيانة والمكاتب الرئيسة، فيما يعمل نحو 5% فقط في عمليات المطارات، في حين يعمل نحو 50% من العدد الإجمالي أو نحو 215 ألفاً في داخل المطارات في وظائف خدمية مثل التجزئة والمطاعم والفنادق وغيرها.
ولفت التقرير إلى أن قطاع الطيران في الشرق الأوسط يساهم بحوالي 157 مليار دولار في الناتج المحلي في دول المنطقة، منها 36,8 مليار درهم مساهمة مباشرة و41,5 مليار مساهمة غير مباشر، إضافة إلى 59,7 مليار دولار مساهمة من خلال وظائف مرتبطة بالقطاع السياحي.
وأشار التقرير إلى أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت تسجيل منطقة الشرق الأوسط معدلات نمو سريعة في حركة المسافرين، حيث ارتفع عائد الراكب في المنطقة لكل كيلومتر بنحو 86% أو ما يعادل متوسط سنوي قدره 13%، متوقعاً أن تواصل صناعة النقل الجوي في المنطقة توسعها خلال العقد المقبل بمتوسط نمو سنوي قدره 6%. ويشير التقرير إلى أن النمو المتوقع في العقدين المقبلين من شأنه أن يقود النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل التي تدعم صناعة النقل الجوي في المنطقة، لافتاً إلى أنه وفقاً لتقديرات أكسفورد ايكونميكس،يتوقع أن يدعم قطاع الطيران والسياحة أكثر من 5,2 مليون فرصة عمل في الشرق الأوسط في حلول 2034 وأن يساهم بنحو 489 مليار دولار في ناتج المنطقة، بنمو قدره 211% عن المساهمة التي سجلها العام الماضي.
ولفت التقرير إلى أن دولة الإمارات رسخت موقعها كمحور رئيس لقطاع الطيران في المنطقة للربط بين أوروبا ومنطقة آسيا باسيفك، من خلال امتلاكها ناقلات جوية عالمية مثل طيران الإمارات والاتحاد للطيران، فضلاً عن مطار دبي الذي يعد أحد أكبر محاور الربط الجوي في العالم وأكثرها ازدحاماً.
وأشار التقرير إلى وجود أكثر من 118 مطاراً تجارياً و59 شركة طيران في منطقة الشرق الأوسط، وتسيير أكثر من مليون رحلة سنوياً، تنقل أكثر من 173 مليون مسافر من خلال أسطول يزيد على 1,210 طائرة.وعلى الصعيد العالمي، قال التقرير إن قطاع الطيران يشكل محوراً رئيساً لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي من خلال ما يقدمه من دعم إلى ملايين فرص العمل، مشدداً على ضرورة حماية فوائد الربط الجوي من خلال توفير الدعم المناسب من قبل الحكومات وذلك بهدف تعزيز قدرات قطاع النقل الجوي في الربط بين الشعوب والتجارة والسياحة وقيادة التنمية المستدامة.
وأشار التقرير إلى أن قطاع النقل الجوي يدعم أكثر من 62,7 مليون وظيفة حول العالم ويولد أكثر من 2,7 تريليون دولار من الناتج الإجمالي العالمي، مؤكداً أن صناعة النقل الجوي لا توفر فقط فوائد اقتصادية ملموسة بل تلعب دوراً كبيراً في التنمية الاجتماعية للشعوب والمجتمعات في أنحاء العالم كافة، حيث توفر أداه رئيسة أمام الأفراد للسفر من أجل التعليم والتبادل الثقافي، لافتاً إلى أن أكثر من 54% من السياح الدوليين و35% من قيمة التجارة الدولية تتم عبر النقل الجوي.
وتوقع التقرير أن يدعم القطاع خلال العقدين المقبلين أكثر من 99 مليون وظيفة حول العالم وأكثر من 5,9 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لافتاً إلى أن أعلى معدلات النمو المتوقع ستأتي من المناطق ذات التطوير المتسارع في قطاعات الطيران مثل منطقة الشرق الأوسط والتي يتوقع أن تحقق معدل نمو سنوياً يزيد على 6% خلال الفترة من 2014 وحتى 2034، وكذلك منطقة أفريقيا وآسيا باسيفك.
وأوضح التقرير أن هذا النمو يتوقف على الدعم الحكومي للنمو المستدام لقطاع الطيران خاصة فيما يتعلق بكفاءة البنية التحتية والتحديث الجوي وتحسين السعة ومواصلة تحرير القطاع.
المصدر: الاتحاد