وصلت إلى الإمارات، أمس الجمعة، الدفعة الخامسة عشرة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى، و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة، في مستشفيات الدولة.
وحطت الطائرة القادمة من مطار العريش بمصر في مطار زايد الدولي، وعلى متنها 27 من الذين يحتاجون للرعاية الطبية، إضافة إلى 60 مرافقاً من عائلاتهم.
وعقب هبوط الطائرة، عملت الفرق الطبية على نقل الجرحى والمصابين الذين تتطلب حالاتهم الرعاية الفورية إلى المستشفيات لتلقّي العلاج، فيما تم نقل بقية الحالات والمرافقين إلى مدينة الإمارات الإنسانية مقر إقامتهم.
وأعرب ذوو المرضى والجرحى عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات، وقيادتها الرشيدة، على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، التي تشكل نموذجاً متفرداً للتضامن والتعاضد بين الدول الشقيقة. وأكدوا أن الإمارات كانت، ولا تزال السباقة في مد يد العون والإغاثة إلى الشعب الفلسطيني ومساندته في الظروف كافة، مثمنين جهود الفرق الطبية والتطوعية التي قدمت الدعم الكامل لهم.
ومنذ بدء الأزمة في قطاع غزة، تقدم الإمارات كل أشكال المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية.
وعززت الدولة من جهودها لمعالجة المرضى والمصابين الفلسطينيين عبر إقامة مستشفى ميداني داخل القطاع بسعة أكثر من 150 سريراً، كما أقامت المستشفى الإماراتي العائم بميناء العريش المصري الذي يتسع لـ100 سرير، ويضم غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة، ومختبراً، وصيدلية، ومستودعات طبية.
كما أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، تنفيذ عملية «طيور الخير»، الإسقاط الجوي الـ 25 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة.
وشملت عملية الإسقاط، مشاركة طائرتي «C17» تابعتين للقوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطائرتي «C295» تتبعان للقوات الجوية لجمهورية مصر العربية الشقيقة.
وجرت عمليات الإسقاط فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها شمال قطاع غزة، عبر 4 طائرات حملت 80 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية، ليصل بذلك إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ انطلاق عملية «طيور الخير» إلى 1401 طن من المساعدات الغذائية والإغاثية.
وتأتي عملية «طيور الخير» ضمن إطار عملية «الفارس الشهم 3» لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
(وام)