حضرت دولة الإمارات، ممثلةً بالهيئة العامة للطيران المدني، اجتماعها الأول كعضو رسمي في اللجنة المعنية بحماية بيئة الطيران( Committee of Aviation Environment Protection) التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي «أيكاو». وتأتي هذه العضوية بعد جهود استمرت لمدة 6 سنوات، وعمل دؤوب ومستمر من قبل فريق العمل الذي ضم عدداً كبيراً من الخبراء في مجالات مختلفة في البيئة، من قطاع الطيران والقطاعات الأخرى التي ساندت الهيئة وهم: وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وزارة التغير المناخي والبيئة، مصدر، مركز دبي للكربون، هيئة كهرباء ومياه دبي.
الدولة مؤثرة عالمياً
وأعرب سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني عن سعادته قائلاً: «إن الجهود التي بذلتها الدولة في الأعوام ال6 الماضية وما قدمته أثناء عملها كمراقب في هذه اللجنة قد قدّرت وأعطت ثمارها بأن تمت الموافقة في اجتماع مجلس الأيكاو 207 واعتماد عضوية الدولة، وتعد هذه الخطوة ذات أهمية كبيرة، حيث إنها تدل عن مدى اهتمامنا بالقضايا البيئية ودورنا المهم في مساندة ما تقوم به الأيكاو في هذا المجال، ويأتي هذا متوازياً مع رؤية قادة الدولة بضرورة أن تكون الدولة مؤثرة عالمياً، وأن تكون القضايا البيئية على الأجندة الوطنية دائماً». وأكد استمرار الدولة وتحديداً قطاع الطيران في مساندة قرارات اللجنة المعنية بحماية البيئة بما يخص القضايا المطروحة على جدول الأعمال بما لا يتعارض مع مصالحنا وإمكانياتنا، مشيراً إلى أن الدول الأعضاء في اللجنة المعنية بحماية بيئة الطيران التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي، فضلاً عن المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية، تجتمع في هذه اللجنة بشكل سنوي، حيث إنها معنية بوضع جميع القوانين والاشتراطات وخطط العمل التي من شأنها تحسين الأداء البيئي لقطاع الطيران على أساس عادل وشفاف، وبالتالي فإن تواجدنا في مثل هذه التغييرات والقوانين الجديدة لأمر مهم للحفاظ على نمو القطاع واستثماراته بما لا يشكل تحديداً أيضاً على البيئة والتطلعات المستقبلية في النمو الأخضر المستدام».
قرارات مهمة
ويأتي هذا الاجتماع الأول في دورته ال11 بالأهمية لأنه يأتي بعد الجمعية العمومية ال39 والتي اتخذت قرارات مهمة في مجال البيئة في مختلف مواضيعه، والقرار التاريخي الذي أجمعت عليه غالبية الدول الأعضاء وهو قرار آليات السوق العالمية للتقليل من الانبعاثات الناتجة عن قطاع الطيران.
وقالت ليلى علي بن حارب المهيري، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية: «أثمرت الجهود البيئية الحثيثة للهيئة العامة للطيران المدني على الصعيد الدولي، ودورها الفعال من خلال تمثيلها للمنطقة في اللجنة لمدة عامين ونصف، والدولة لمدة 3 سنوات والدور الإيجابي الذي لعبته في ربط المنطقة بمجريات العمل في اللجنة بحصولها على العضوية في لجنة الحماية البيئية الدولية، وقد قامت بالتخطيط لهذه العضوية منذ انضمامها في عام 2010 كممثل للمنطقة العربية ومن ثم دولة الإمارات في عام 2013».
يذكر أن فريق الخبراء من دولة الإمارات والتي يشمل الحكومات المحلية في قطاع الطيران المدني وشركائهم الاستراتيجيين شاركوا بشكل فعال في اللجنة المعنية بحماية البيئة لدى الأيكاو، وقد ساهموا بشكل فعال في العديد من الإنجازات للجنة منها: اعتماد القانون الجديد المتعلق بغاز ثاني أكسيد الكربون (Co2 Standards)، وكانت هذه العضوية تتويجاً لما قام به فريق العمل من جهد ودعم طلب الدولة في العضوية الكاملة، مؤكدين استمرار عملهم في فرق العمل المهمة مثل فريق عمل التدابير القائمة على آليات السوق والوقود الحيوي والعمليات المرتبطة بالمطارات.
الدولة تستضيف فرق عمل اللجنة
ساهمت الدولة ومن خلال الهيئة العامة للطيران المدني في استضافة العديد من اجتماعات فرق عمل اللجنة وكانت متواجدة في جميع اجتماعات اللجنة في دورتين متتاليتين، كما يأتي حضور الدولة لهذا الاجتماع الأول كعضو بالأهمية حتى تكون على خريطة الخطط المستقبلية وجدول الأعمال والمواضيع المهمة التي ستقوم اللجنة بالعمل عليها خلال السنوات ال 3 القادمة، حتى تقدمها للجمعية العمومية ال 40 للاعتماد، من خلال دور الهيئة المؤثر في القرارات وما تم اعتماده من خطط وجدول أعمال للأعوام المقبلة.
المصدر: الخليج