أطلقت الجامعة العربية، أمس الأحد، بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، الحملة الشبابية «لا للعنف لا للإرهاب لا للتطرف»، خلال الاجتماع الذي عقده المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، بحضور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، ولفيف من وزراء الشباب والرياضة العرب.
ترأس وفد الدولة إبراهيم عبدالملك محمد، الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وضمّ عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة، وناصر محمد الزعابي مدير إدارة الشباب بالهيئة.
وأوضح العربي، أن الحملة تهدف إلى نشر الوعي بين الشباب، وتعزيز مشاركتهم في صناعة القرار، ونشر القيم الدينية الأصيلة، وتقديم صورة مضيئة حول الدين الإسلامي الصحيح، مشيراً إلى أهمية المبادرة لمواجهة العنف والغلو، وتوجيه رسالة قوية لصناع القرار، بأن الشباب بطبيعته محب للسلام».
ودعا في كلمته أمام الاحتفالية، إلى ضرورة استثمار الشباب؛ لكونهم رأس الحربة في مواجهة الإرهاب، وطاقة الأمم وقادة المجتمعات نحو تحقيق التنمية، مشدداً على أن دورهم لا يستهان به؛ لكونهم الشريحة الكبرى في المجتمع.
من جهته، أكد وزير الشباب والرياضة المصري خالد عبد العزيز، أهمية تلك الحملة لحماية الشباب من العنف والتطرف والإرهاب الذي يشكل تهديداً للأمن القومي العربي، داعياً إلى تضافر الجهود؛ لحماية الشباب من الانجرار وراء الشائعات والأفكار المتطرفة والهدامة، التي تروّج لها الجماعات المتطرفة.
وحذر من مخاطر استقطاب الشباب عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مشدداً على ضرورة الاهتمام بعناصر التعليم والأمن والأسرة؛ لحماية الشباب وتنميتهم لصالح أوطانهم.
بدوره أوضح وزير الإعلام الكويتي ووزير الدولة لشؤون الشباب، الشيخ سلمان الحمود، أن المرحلة الحالية تتطلب تكثيف الجهود على كل المستويات؛ للارتقاء بالشباب العربي بوصفه الثروة الحقيقية.
ولفت النظر إلى أن التحديات التي تواجه الشباب العربي حالياً عديدة ومتنوعة، وأصبح في مقدمتها مسائل العنف والتطرف والغلو ثم الإرهاب، مما يستلزم على المسؤولين عن الشباب توفير البرامج والأنشطة والمشروعات التي تؤثر إيجاباً في سلوكيات وقيم ومبادئ الشباب.
هذا وكان وزير الشباب والرياضة المصري رئيس الاجتماع، قد أكد أهمية هذا الاجتماع الذي يناقش للتحضير للدورة ال39 للمجلس، التي ستنطلق اليوم برئاسة لبنان خلفاً للكويت الرئيس الحالي للمجلس.
وقال، إن جدول الأعمال يتضمن العديد من الموضوعات، من بينها تقارير اللجان الشبابية المنبثقة عن المجلس، وهي «لجنة الشباب ولجنة الرياضة» حول متابعة ما تم تنفيذه، خلال الفترة السابقة ومرئيات الدول العربية حول متطلبات النهوض بالشباب والأنشطة الرياضية المختلفة، ووضع استراتيجية عربية لهذا الغرض تتضمن أيضاً أهداف الحملة التي تم إطلاقها لحماية الشباب من العنف والتطرف والإرهاب.
ولفت إلى أن الاستراتيجية العربية الموحدة للشباب والرياضة تستهدف أيضاً رصد المشكلات التي يعانيها هذا القطاع المهم في الدول العربية المختلفة مثل سوريا.
المصدر: الخليج