شاركت دولة الإمارات، ممثلة ببرنامج الشيخ زايد للإسكان في الدورة الـ 40 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب التي عقدت في العاصمة الليبية طرابلس بحضور أصحاب المعالي والسعادة وزراء الإسكان والتعمير العرب. ترأس المهندس محمد المنصوري مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان وفد الدولة خلال الاجتماع الذي شهد مناقشة العديد من القضايا الإسكانية العربية والتشريعات والقوانين المنظمة، وسبل الارتقاء في القطاع الذي يمثل أولوية حكومية لمختلف الدول العربية وكذلك التأكيد على موقف وخطة الإمارات في الترشيح لرئاسة الجمعية العمومية وعضوية المكتب التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. وقال المهندس محمد المنصوري “ إن العمل الإسكاني المشترك قطع شوطاً كبيراً ومهماً واستطاع أن يقـوم بالعـديد من الخطوات العمليـة في هذا الاتجاه مما كان له أبلغ الأثر في إنجاح المسيرة الإسكانية في دولنا وبما أسهم في رفع مستوى السكن في دولنا العربية، وباجتماعاتنا، نحن قادرون على توحيد الأطر القانونية والتشريعية وتعزيز الشراكـة بما يدعم الأهداف والرؤى المستقبلية”.
وأضاف “أن الإسكان في دولة الإمارات يعد أحد المجالات الحيوية التي تلقت عناية كبيرة منذ تأسيسها وتُعد الإمارات واحدة من أسرع الدول نمواً في العالم وهذا النمو السريع يتطلب التخطيط الجيد والاستثمار الذكي في مجال الإسكان لتلبية احتياجات مواطنيها”. وأوضح أن قطاع الإسكان في الإمارات حقق، إنجازات نوعية خلال السنوات القليلة الماضية بفضل دعم وتوجيه مباشر من القيادة الرشيدة التي تولي عناية فائقة لهذا الملف الحيوي ضمن مستهدفات الخمسين عاماً المقبلة ما أسهم في بلوغ نسبة تملك المواطنين للمساكن على مستوى جميع برامج الإسكان في دولة الإمارات 90% وهي ثاني أعلى نسبة تملك مساكن على مستوى العالم. ولفت إلى أن قطاع الإسكان يحظى بأولوية مطلقة وأهمية قصوى في سياسة الإمارات، لتوفير احتياجات مواطنيها بهدف تأمين السكن الملائم حيث تم تقديم الدعم المالي، وتشييد الوحدات السكنية، وقد أصدر برنامج الشيخ زايد للإسكان منذ تأسيسه في عام 1999، أكثر من 62 ألف قرار دعم سكني بقيمة تجاوزت 44 مليار درهم شملت مناطق الدولة كافة وتوزعت بين قروض ومنح وتنوعت وما بين بناء مسكن جديد، واستكمال مسكن وصيانة مسكن إضافة إلى شراء مسكن جاهز ومسكن حكومي والوفاء بقرض.
المصدر: وام