تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تنفّذ هيئة الهلال الأحمر خلال شهر رمضان المبارك حملة إغاثية في عدد من المدن اليمنية.
وتأتي هذه الحملة في إطار الدور الإنساني والتنموي الفاعل، ومشاريع إعادة التأهيل والبناء المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات لدعم الأشقاء اليمنيين، وتخفيف معاناتهم، اتساقاً مع النهج الإنساني والتنموي للدولة، والحرص على إرساء أسس ودعائم التنمية والأمن والاستقرار والسلام في اليمن.
وسيتم خلال الحملة توزيع 75 ألفاً و600 سلة غذائية، و110 أطنان من التمور، و50 طناً من السكر، و3 آلاف بطانية، وأدوية في كل من أبين وتعز، ولحج والظالع، وحضرموت وشبوة، ومأرب وسقطرى.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة، تمضي قدماً في تنفيذ مبادراتها التنموية والإنسانية، لتخفيف المعاناة على الساحة اليمنية، موضحاً أن تقديم هذه المساعدات الخارجية المكثّفة لليمن الشقيق، تأتي في إطار الاستجابة الإنسانية والتنموية لدولة الإمارات تجاه الأزمة الراهنة في اليمن، من أجل إغاثته ومساعدته على اجتياز محنته الحالية.
وقال سموه إن الإمارات آلت على نفسها الوقوف بقوة في وجه التحديات التي تجابه الأشقاء في اليمن، وتعزيز مجالات التضامن الإنساني معهم في مختلف مجالات الحياة الضرورية، وتحسين الأوضاع الإنسانية على الساحة اليمنية، والحد من تداعياتها وتأثيرها المباشر في حياة المدنيين والفئات الأشد احتياجاً.
وأوضح سمو الشيخ حمدان أن تداعيات الأحداث الجارية في اليمن، فاقمت أوضاع المتأثرين، وزادت من حدة الاستضعاف، خاصة بين الأطفال والنساء، لافتاً إلى أن دولة الإمارات كانت حاضرة منذ البداية وسط المنكوبين، من خلال برامجها الإنسانية وأنشطتها الإغاثية، وبرامجها الصحية التي امتدت للمناطق الأكثر تضرراً، على الرغم من المخاطر الماثلة للعيان، وساهمت كثيراً في تخفيف المعاناة.
ولفت سموه إلى أن هذه الحملة تهدف إلى ترسيخ معاني العطاء وقيم التكافل، وتوسعة مظلة العمل الإنساني، ومساندة الضعفاء والمحتاجين، خصوصاً مع حلول الشهر الفضيل، انسجاماً مع تعاليم ديننا الحنيف.
وستشكل هذه المساعدات عنصراً هاماً لآلاف العائلات المتضررة، التي تعاني أوضاعاًَ اقتصادية صعبة للغاية، وستخفّف من معاناتهم بسبب نقص مستلزمات الحياة، نتيجة الظروف التي يشهدها اليمن.
وسلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أول أمس أدوية خاصة بعلاج الحميات، إلى المركز الإقليمي للإمداد الدوائي في عدن، وذلك في إطار جهودها لدعم القطاع الصحي في اليمن. وتهدف المساعدات إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية والطبية للشعب اليمني، لا سيما في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها البلاد، وانتشار الأمراض المعدية مثل «الكوليرا». واستجابت الهيئة لاحتياجات المواطنين في المحافظات المحررة من خلال دعم المستشفيات والمراكز الصحية، بما تحتاجه من علاجات خاصة بالأمراض المعدية.
وقالت مديرة المركز الإقليمي للإمداد، سعاد ميسري، إن هذه الكمية من الأدوية جاءت بناء على طلب المركز للأصناف الخاصة بأمراض الحميات. وأضافت أن هذه الدفعة تأتي بعد أيام من تسلّم كميات من الأدوية الخاصة بمرض «الكوليرا»، الذي يجتاح معظم المحافظات اليمنية، حيث قدمت هيئة الهلال الأحمر شحنة أدوية لمحافظات عدن، ولحج، وأبين، والضالع. ويوزع المركز الإقليمي كمية الأدوية على عدد من المحافظات التي ظهر فيها مرض «الكوليرا»، وذلك بهدف السيطرة على المرض. من جهة أخرى، بحث خالد المزروعي، مدير الهلال الأحمر الإماراتي بعدن، مع مدير منظمة الصحة العالمية بعدن هنري داولين، الأوضاع الصحية التي تعيشها المحافظات اليمنية، جراء تفشي وباء «الكوليرا». وناقش الطرفان كيفية التنسيق بين الجانبين لإيصال المساعدات الطبية للمحافظات، التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية.
وأكد مدير الهلال الأحمر الإماراتي، أن مساعدات الهلال لن تستثني أحداً، خصوصاً مع انتشار الوباء في محافظات تقع تحت سيطرة الانقلابيين، مؤكداً السعي للعمل من خلال منظمة الصحة العالمية على إيصال المساعدات الطبية للمحتاجين في عموم اليمن. من جانبه أشاد مدير الصحة العالمية هنري داولين، بجهود الهلال الأحمر الإماراتي في مساعدة المحتاجين على مواجهة هذا الوباء الذي يفتك بالشعب اليمني، مرحباً بالتنسيق المشترك للعمل على أرض الواقع في كل المدن اليمنية.
المصدر: الخليج