الإمارات تندد باعتداء استوكهولم الإجرامي

أخبار

روع حادث دهس جماعي خلف 4 قتلى و 12 مصاباً بينهم عدد من الأطفال حالة 9 منهم خطرة، العاصمة السويدية استكولهم، في هجوم اعتبرته السلطات الحكومية عملاً إرهابياً بكل المقاييس، وأدى إلى تشديـــد الإجـراءات الأمنية في مدن السويد الرئيسية، وفي الدول المجاورة مثل النرويج وفنلندة، فيما أعلنت الشرطة في وقت لاحق اعتقالها لشخص واحد، مؤكدة أنه منفذ الهجوم وأنه اعترف بمسؤوليته عن الحادث الإرهابي.

وذكرت صحيفة افتونبلودت السويدية نقلا عن مصادر لم تكشف عنها أن الرجل به بعض الإصابات الطفيفة وإنه أقر بمسؤوليته عن الهجوم.

وقع الهجوم قبيل الساعة (13,00 ت غ) على مقربة من متجر آلنس الكبير عند تقاطع جادة كلارابيرغسغاتان الرئيسية، وأهـــم طريـــق للمشــاة في العاصمة، طريق دروتنينغسغاتان. وقالت الشرطة السويدية إن شاحنة دهست حشداً من الناس، ثم اصطدمت في متجر بوسط استوكهولم، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وإصابة 12 آخرين، فيما قال رئيس الوزراء السويدي إنه هجوم إرهابي.

ونشرت الشرطة السويدية بعد الحادث بساعات قليلة صوراً من كاميرا مراقبة لرجل تلاحقه للاشتباه في تورطه في الهجوم، قبل أن تؤكد لاحقا اعتقالها له وأنه اعترف بتنفيذ الهجوم، كما قالت المتحدثة باسم شركة سبندروبس للنقل، روز ماري هيرتزمان، إن الشاحنة مسروقة، و«تمت سرقتها أثناء تسليم بضائع لمطعم».

وأغلق جزء من وسط استوكهولم، وتم إخلاء المنطقة بما في ذلك محطة القطارات الرئيسية. وأوقفت كل الحركة في مترو الأنفاق بناء على أوامر من الشرطة.

كما أغلقت سلطات الأمن السويدية عدداً من المباني المهمة وسط العاصمة استوكهولم، وبحسب بيانات الشرطة، تم إغلاق مجمع «روزنباد»، مقر الحكومة السويدية، ومبنى البرلمان، والقصر الملكي. كما تم وقف حركة القطارات وسط المدينة.

وقال رئيس الوزراء ستيفان لوفين للصحفيين، خلال زيارة في وسط السويد «السويد تتعرض لهجوم. كل شيء يشير إلى حقيقة أن هذا هجوم إرهابي».

وأبدى الملك كارل جوستاف فزعه بشأن هذا الهجوم. وقال في بيان من القصر الملكي «مشاعرنا مع من تأثروا بالحادث ومع عائلاتهم».

وفي بروكسل، أبدى الاتحاد الأوروبي تأييده وتضامنه مع السويد. وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية «أي هجوم على أي من دولنا الأعضاء هو هجـــوم علينـــا جميعا. تعرضت واحدة من أكثر مدن أوروبا حيوية وتنوعاً لهجوم من قبل الذين يتمنون الأذى لها، ولطريقتنا في الحياة». وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي في تغريدة «قلبي مع استوكهولم بعد ما حدث هناك بعد الظهر… مشاعري مع ضحايا هذا الهجوم الفظيع، وعائلاتهم وأصدقائهم». ودان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الاعتداء، واعرب عن أمله في إحالة المسؤولين عنه إلى العدالة.

وأعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن صدمته إزاء العملية، وقال في بيان إنه «علم بشأن الهجوم الوحشي على أبرياء في ستوكهولم» خلال زيارته لأثينا. وأضاف شتاينماير: «حتى إذا لم تتضح بعد الخلفيات، فإن أفكارنا وتضامننا مع الضحايا والمصابين وأصدقائنا السويديين وكل المواطنين في ستوكهولم». وأكدت الحكومة الألمانية تضامنها مع الشعب السويدي وكتب المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نقف سوياً في وجه الإرهاب». وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن ألمانيا تقف إلى جانب السويد. وقالت «نحن معاً ضد الإرهاب».

وفي النرويج، قالت الشرطة في تعليق على تويتر، إن أفرادها في كبرى المدن وفي مطار العاصمة أوسلو سيحملون السلاح حتى إشعار آخر. ولا يحمل ضبـــاط الشرطة في النرويج أسلحة في العادة. كما ضاعفت الشرطة الفنلندية دورياتها في العاصمة هلسنكي. (وكالات)

المصدر: الخليج