في الوقت الذي يفترض فيه أن تقدم قطر اعتذارات رسمية للدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وأغلب شعوب المنطقة والعالم، عمّا تسببت به من دعم للإرهاب، وتحريض على الفوضى، رأى وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية، وبوقاحة يحسد عليها، أن حل الأزمة الخليجية «واضح جداً»، زاعماً أن حل الأزمة يتطلب أولاً اعتذار ما أسماها ب«دول الحصار» عن اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، «ويعتذرون لحصارهم لنا»، على حد تعبيره. ويؤكد هذا النهج ضرباً من الوهم الذي يعيشه النظام القطري، تماشياً مع ما تصوره زعامات التطرف ل«تنظيم الحمَدين» من أن الدوحة قوة خارقة، وبإمكانها أن تفعل الكثير.
وكثيراً ما طالبت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الدوحة بالكف عن التحريض على العنف، وقطع علاقاتها بالجماعات الإرهابية التي عاثت قتلاً وفساداً في عدد من البلدان، كما طالبت أيضاً بضرورة الاعتذار عن كل التجاوزات التي تسببت بها جراء سياساتها الطائشة.
وفي خطوة تتماشى مع استكبار «تنظيم الحمَدين»، أعلنت الخارجية القطرية، عبر حسابها على موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، إغلاق سفارة دولة تشاد ومنح موظفيها مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد، رداً على إقدام تشاد على طرد السفير القطري لدى نجامينا، مع إمهال طاقم السفارة القطرية 10 أيام لمغادرة الأراضي التشادية، رداً على دور الدوحة المشبوه في اضطراب الحدود بين تشاد وليبيا، وتمويلها المفتوح لعناصر الإرهاب داخل الدولة الليبية.
المصدر: الخليج